إن فوزي البنزرتي اسم أشهر من أن نذكّر به فهو صاحب ست بطولات محلية (رقم قياسي) وسبق له الاشراف على المنتخب الوطني عام 1994. «الشروق» التقت السيد فوزي البنزرتي الذي تحدث عن حظوظ منتخبنا ضد نظيره الموزمبيقي قائلا: «إن حسّنا الوطني يدفعنا الى الوقوف صفّا واحدا وراء عناصرنا الدولية... فأنا تونسي في الصميم أتمنى فوزا ساحقا لمنتخبنا في رحلته الى الموزمبيق، فمنتخبنا الوطني يحمل آمال شعب بأكمله هذا دون نسيان الفوائد الاقتصادية المهمة التي ستترتب عن ترشحنا الى مونديال جنوب افريقيا 2010. وينبغي على منتخبنا الوطني في مقابلته ضد الموزمبيق أن لا يبحث سوى عن الانتصار والظفر بالنقاط الثلاث دون انتظار هدايا من الآخرين والمهم أن يعتمد الاطار الفني للمنتخب على تشكيلة متوازنة علما وأن المدرب البرتغالي كويلهو هو الوحيد القادر على تحديد ملامح التشكيلة الاساسية فهو الوحيد الذي يعايش كل اللاعبين لحظة بلحظة أما من يحاول الحديث عن تشكيلة المنتخب دون أن يكون مواكبا لكل التفاصيل فإن ذلك يصبح من قبيل الهراء. وأظن أن الطريقة التي سيعتمدها كويلهو هي التي ستحدد نتيجة المقابلة إذ لا نعلم هل أنه سيعتمد على لاعبين في الارتكاز أو ثلاثة لاعبين؟ وله سيعتمد على خدمات مهاجم وحيد أو مهاجمين؟ والمهم في كل ذلك هو التنشيط الهجومي وإحداث التوازن بين الدورين الدفاعي والهجومي». آخر الكلام إن هاري ترومان سبق له أن قال: «إنني لم أعكر صفو حياتهم أبدا... إنني فقط أخبرهم الحقيقة فيرونها جحيما...» لذا سألنا السيد فوزي البنزرتي إن كانت أساليب اللعب قد شهدت رياح التغيير بقدوم الفني البرتغالي كويلهو فقال: «للأسف الشديد فقد ظل منتخبنا الوطني وفيّا لأسلوب الدفاعات المحصّنة منذ قدوم البولوني الفرنسي كاسبرجاك (ماي 1994 الى جوان 1998) والتي عمل الفرنسي لومار على ترسيخها منذ قدومه (في 2002) والتي سار البرتغالي كويلهو على نهجها (منذ جويلية 2008)».