أخبار تونس – وصل فجر أمس المنتخب الوطني إلى مابوتو العاصمة الموزمبيقية لخوض لقاء الحسم غدا السبت أمام نظيره الموزمبيقي لحساب الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية 2010، وكانت رحلة المنتخب قد استغرقت 13 ساعة منها ساعة توقف في العاصمة الكيينية نيروبي. وكان مساعد وزير الشباب والرياضة الموزمبيقي في استقبال وفد المنتخب الوطني. كما أن وفدا من سفارة تونس في جنوب إفريقيا يقوده السيد معز المحمودي قد استقبل وفد المنتخب وعمل على تيسير إجراءات دخوله إلى الأراضي الموزمبيقية. ولا تتجاوز درجة الحرارة في مابوتو العاصمة الموزمبيقية 24 درجة وهو ما يجعل من الطقس مناسبا لكن هناك نوع من الرطوبة وبعض الأمطار المتقطعة. وكانت الحصة الصباحية ليوم أمس مخصصة للفيديو حيث اهتم الإطار الفني بطريقة أداء المنافس في آخر مبارياته. ويعود عشية اليوم سفيان الشاهد إلى التمارين مع المجموعة بعد أن كان يشكو من نزلة برد جعلته يتخلف عن الحصة الأولى. وسوف يعقد عشية اليوم الاجتماع الفني الذي يسبق اللقاء في حدود الساعة السادسة مساء في مقر الجامعة الموزمبيقية لكرة القدم. وأجرى المنتخب الوطني حصة تدربيية أولى عشية أمس دامت حوالي ساعة ونصف شاركت فيها كل عناصر المنتخب، إلا أن خالد السويسي لم يتمكن من إتمام الحصة التدريبية لعشية الأمس بسبب أوجاع عاودته نتيجة إصابة قديمة على مستوى الركبة. وقد أكد طبيب المنتخب الدكتور حامد كمون في تصريح لقناة تونس 7 أن الإصابة ليست خطيرة وسيتسنى التعويل عليهما. وعن المنتخب الموزمبيقي الملقب بالمامباس (Les mambas)، تجدر الإشارة أن هذا المنتخب لا يملك تاريخا كبيرا يجعل منه ندا قويا للمنتخب التونسي. ويشار إلى أن المنتخب الموزمبيقي يحتل المرتبة 84 دوليا حسب تصنيف الفيفا (المرتبة 54 للمنتخب التونسي) وقد تأسست الجامعة الموزمبيقية سنة1976 وانضمت إلى الفيفا منذ سنة 1980. وتؤكد الأرقام والإحصائيات أن المنتخب الموزمبيقي لا يملك تقاليد كبيرة في كرة القدم ، فهذا المنتخب لم يشارك في التصفيات المؤهلة إلى المونديال سوى في أربع مناسبات 1982 و1994 و2002 و2006 وكان قد أقصي منذ الأدوار الأولى للتصفيات، ولم يبلغ الأدوار النهائية إلا في هذه التصيفات المؤهلة إلى كأس العالم 2010. أما على الصعيد القاري فلم يستطع منتخب الموزمبيق المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا سوى في ثلاث مناسبات وهي 1986 و1996 و1998 ولم يستطع تجاوز الدور الأول في مشاركاته الثلاث مع العلم أن كأس إفريقيا انطلقت في نسختها الأولى سنة 1957 أما كأس العالم فقد انطلق منذ 1930. ويذكر أن المنتخب الموزمبيقي خاض إلى حد الآن خمس مباريات في هذا الدور الثاني من التصفيات ولم ينهزم على أرضه حيث تعادل مع نيجيريا سلبا في مفتتح هذا الدور ثم فاز على المنتخب الكيني عندما استضافه يوم 6 سبتمبر الماضي، كما أن هذا المنتخب لم ينهزم في تصفيات الدور الأول من هذه التصفيات سوى مرة واحدة على أرضه ضد بوتسوانا بهدفين مقابل هدف، في حين فاز على المدغشقر بثلاثية نظيفة وتعادل على أرضه كذلك مع الكوت ديفوار بهدف من الجانبين. يحتل منتخب المامباس حاليا المرتبة الثالثة في المجموعة بقيادة المدرب الهولندي مارت نوج، برصيد أربع نقاط من ثلاث هزائم وتعادل وفوز يتيم وقد قبل خط الدفاع خمسة أهداف وسجّل الهجوم هدفين. وسيدور لقاء المنتخب بنظيره الموزمبيقي في ملعب «هاراشا» وقد اعتاد المنتخب الموزمبيقي إجراء مقابلاته به ويسمّى ملعب الرعب له طاقة استيعاب تصل إلى 60 ألف متفرجا ويتّسم بصعوبة على المنافسين نظرا للأجواء المشحونة داخله وطبيعة بنائه حيث تكون غرف الملابس تحت المدرجات وهو ما يساهم في إدخال حالة من الرعب في صفوف المنافس بسبب صخب الجماهير المتعمّد... وقد ركّز المدرب الهولندي على هذه النقطة في آخر تصريحاته مشيرا إلى أنه لا ينهزم على هذا الملعب مع منتخب الموزمبيقي حيث خاض منذ قدومه في جوان 2007،12مباراة على هذا الملعب فاز في 3 مباريات وتعادل في 8 مواجهات ولم ينهزم.