بادر المطرب صلاح مصباح بتنظيم حفل غنائي، قدم خلاله آخر أعماله. وجاءت هذه السهرة الغنائية في فترة ركود تام في الساحة الموسيقية. فلا حفلات ولا أمسيات غنائية، الكل في حالة سبات باستثناء حالات نادرة، وأسماء قليلة بصدد الاعداد لاشرطة غنائية، أو تعمل في المطاعم والفنادق... والحقيقة أن الركود الغنائي الشتوي، ليس وليد هذا العام، بل هي حالة تعيشها الساحة الغنائية منذ سنوات. فأهل المغنى عندنا لا يشتغلون إلا في الصيف، مهرجانات وحفلات عامة وخاصة، ومع ظهور حبات «الزعرور» في الاسواق، يصمت الجميع في انتظار الصيف المقبل، وفي افضل الحالات يستيقظون في مهرجان الاغنية... من هذا المنطلق نقول أن لمغامرة صلاح مصباح جاءت لتكشف كسل المطربين، الفضل في أنه بادر بكسر الروتين الذي تعيشه الساحة الغنائية... والغريب ان مع ارتفاع درجة الحرارة تبدأ سلطة الاشراف تتلقى ملفات الترشح للمهرجانات الصيفية... وهل بعد هذا الركود وهذا الكسل، نسأل لماذا تسيطر أشباه الاصوات العربية على الساحة في تونس، ولماذا يعشق الجمهور التونسي مغنية مثل نانسي عجرم أو هيفاء وهبي، وغيرهما من مطربات غرف النوم؟!! الصرّار وحده يغني في الصيف يا أهل المغنى!