تونس (الشروق) الرسام عبد الحميد عمار تفاعل على طريقته مع الذكرى السنوية الأولى لرحيل عميد دار الأنوار الاستاذ صلاح الدين العامري، فانطلقت كلماته عذبة متدفقة وانطلقت ريشته منسابة تعيد رسم ملامح العميد.. فكانت هذه الكلمات وكان هذا الرسم للفقيد وهو في ريعان الشباب. سيدي العظيم! يا الأب الروحي الأعز! صلاح الدين العامري! دخلت محرابك الجميل الجميل فإذا عيناي تحضنان مآثر مجدك وكؤوس انتصاراتك وأوسمة تكريمك وصور محبّيك التي تزدحم في رؤاي بآلاف الملايين من القرّاء وعاشقي الكلمة ذات الأبعاد التحليلية كالمخبر. إن نظرتك الفلسفية في العلوم السياسية لا يمكن للمهتمين الاستغناء عنها، وليس هناك من طلاب الجامعات في هذا المجال من لم ينتبه اليها ومن لم يوجه العناية اليها ومن لم يحتفظ بمبادئها ومن لم يثر الدراسة منها. وحتى القراء لا يوجد منهم من لم يداو جراحه من مثلها وغيرها، كما لم يوجد من الحيارى والمشرّدين المتعطّشين للاصغاء من لم يرتو من مياهها الطاهرة كعين مقدّسة. سيدي العظيم أبعث الى روحك النبيلة الطاهرة هذه الرسالة عبر أجنحة الملائكة. الفنان التشكيلي : عبد الحميد عمار