أفاد مجلس ادارة البنك المركزي ان مدخرات العملة الاجنبية بلغ الى يوم 10 فيفري الجاري ما يعادل 3508 مليون دينار تغطي 90 يوما من التوريد مقابل 3148 مليون دينار مسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي تغطي 84 يوما من التوريد. وكان رصيد العملة الاجنبية بلغ في نهاية جانفي المنقضي 3558 مليون ينار يغطي 91 يوما من التوريد مقابل 2894 مليون دينار تحققت في نهاية جانفي 2003 تغطي 77 يوما من التوريد. وحققت هذه النتائج بفضل ارتفاع عائدات القطاع السياحي التي نمت بنسبة 10.2 في أعقاب جانفي المنقضي مقابل تراجع بنسبة 4.4 تمّ تسجيله خلال جانفي 2003. وتحققت زيادة الرصيد من العملات الاجنبية نتيجة تطور الصادرات بنسق فاق 4 أضعاف نسق تطور الواردات إذ نمت الصادرات بنسبة 14.8 مقابل 3.9 للواردات. ونتج تطور الصادرات عن ارتفاع صادرات الطاقة (56.6) والمنتوجات الفالحية والصناعات الغذائية (22.3) والنسيج والملابس والجلود (14.8) والمناجم والفسفاط ومشتقاته (13.2). وأدى تفاوت نسق تطور الصادرات على الواردات الى تواصل تراجع العجز التجاري ليستقرّ في 161 مليون دينار ولتتقدم نسبة التغطية بقرابة 8 نقاط. وأوضحت مصادرنا أن نسبة هامة من الواردات اتجهت للقطاع الصناعي وتعلقت بالمواد الأولية ونصف المصنعة التي تطورت بنسبة 11.3 خلال الشهر المنقضي وهو ما يؤكد عودة الحيوية الى هذا القطاع الذي عرف انتعاشة منذ أواسط العام الماضي لتبلغ في نهاية العام المنقضي 12.6. وأفادت مصادر البنك المركزي أن قيمة الدينار عرفت خلال الشهر المنقضي زيادة بنسبة 0.3 بالنسبة للأورو وتراجعا بنسبة 1.1 مقارنة بالدولار نتيجة انخفاض الأورو قياسا بالدولار بنسبة 0.9 قبل أن يعود الأورو الى سالف تألقه خلال الأسابيع الأولى من الشهر الحالي.