أكدت مصادر من البنك المركزي أن الاقتصاد الوطني عرف خلال السنة المنقضية نتائج طيبة تجلّت خاصة في قطاعات السياحة والصناعة والاتصالات. وأوضحت المصادر أن مجلس إدارة البنك في اجتماعه يوم الجمعة الفارط أكد أن الليالي السياحية شهدت خلال كامل سنة 2004 زيادة بنسبة بلغت 17.2 مقابل 2.2 فقط خلال سنة 2003. تطور السياحة ونمت عائدات القطاع السياحي من جهتها بنسبة 17.7 مقابل تراجع بنسبة 5.8 قبل سنة لتبلغ 2239 مليون دينار أي بأقل من 102 مليون دينار عن عائدات سنة 2001. وفي ما يخص سير التجارة الخارجية انتهت سنة 2004 بنمو هام للصادرات بنسبة 16.6 مقابل 6.1 قبل سنة. وشملت زيادة الصادرات أساسا قطاعات الفلاحة والصيد البحري والصناعات الغذائية والمناجم والفسفاط ومشتقاته والصناعات الميكانيكية والكهربائية. كما نمت الواردات بنسبة 13 مقابل 3.9 سنة 2003 ويشمل النمو خاصة المواد الأولية ونصف المصنعة ومواد التجهيز والمواد الغذائية. وأدت هذه النتائج الى تحسّن نسبة التغطية ب2.3 لتصل الى 76. تحسّن المدخرات وأعلن مجلس إدارة البنك المركزي ان تحويلات التونسيين بالخارج بلغت خلال العام الماضي 1376 مليون دينار مقابل 1216 مليون دينار خلال 2003 مما يجعل نسبة النمو في حدود 13.2. وأدت زيادة عائدات القطاع السياحي والتصدير وتحويلات التونسيين بالخارج الى تطور المدخرات من العملات الأجنبية. وبلغت المدخرات الى حدود الخميس الماضي 13 جانفي الحالي 4828 مليون دينار أي ما يعادل 110 أيام من التوريد. وانتهت سنة 2004 بمدخرات بلغت 4733 مليون دينار تغطي 107 أيام من التوريد مقابل 3503 مليون دينار أو 90 يوما من التوريد سنة 2003. وأوضحت سوق الصرف أن الدينار التونسي تميّز أمام الدولار الأمريكي خلال كامل 2004 ونمت قيمته مقابله بنسبة 1.6 في حين أنها تراجعت أمام الأورو بنسبة 6.4.