لا حديث هذه الأيام في الأوساط السينمائية والثقافية عموما في العالم إلا عن الشريط الجديد للمخرج العالمي ميل غيبسون «آلام المسيح» الذي يصور معاناة عيسى عليه السلام والعذاب الذي لقيه على أيدي اليهود وهو ما أثار حفيظة الأوساط الصهيونية في العالم التي حاولت منع عرض الفيلم بتهمة معاداة السامية والتحامل على اليهود. في هذا الشريط الذي بدأت عروضه في الولاياتالمتحدةالأمريكية يشارك ثلاثة ممثلين تونسيين مقيمين في إيطاليا وهم: عادل البكري وشكري بن زغدان وحافظ خليفة الذي حاورته «الشروق» عبر الهاتف في روما. * كيف تقبّلت الأوساط السينمائية والسياسية في إيطاليا هذا الشريط؟ الشريط اثار جدلا كبيرا في ايطاليا وحاولت بعض الدوائر منع عرضه وخاصة الدوائر المرتبطة بالصهيونية على اعتبار أن الشريط يسيء لليهود ولكن في الحقيقة الشريط لا يتضمن أي إساءة لليهود ولا للديانة اليهودية بقدر ما يصوّر حقائق تاريخية حسب الرؤية المسيحية طبعا لقصة صلب عيسى عليه السلام. لكن البابا تدخّل وسمح بعرض الفيلم في كل دور العرض الايطالية. * ومتى سيعرض الشريط في ايطاليا؟ بداية من 7 أفريل سينطلق عرض الشريط في القاعات الايطالية. * ما هو دورك فيه؟ أمثّل دور يحوم وهو واحد من الحواريين العشرة المقربين من عيسى عليه السلام وهو من الأدوار المهمة وإن لم يكن دورا رئيسيا فالعمل مع مخرج في قيمة وشهرة ميل غيبسون ليس مسألة بسيطة بالنسبة لممثل عربي مازال في مرحلة البدايات في السينما العالمية خاصة. * هل هذا هو الفيلم الوحيد؟ لا، شاركت أيضا في شريط «الأبواب الأربعة للصحراء» الذي تمّ تصويره العام الماضي في تطاوين. * هذا الشريط هل سيعرض في العالم العربي؟ لا أعلم، لكن أعتقد أنه سيعرض في مهرجان القاهرة السينمائي وأيام قرطاج السينمائية وفي مهرجان فينيسيا. * وفي المسرح ما هو جديدك؟ أعمل الآن على إعداد مسرحية جديدة بعنوان: تباينات فيها ممثلون من ايطاليا وفرنسا وألمانيا. * ماذا استفدت من إقامتك في إيطاليا؟ عندي الآن خمس سنوات في روما وأنا راض عن مسيرتي هنا في إيطاليا اذ قدّمت عديد الأعمال المسرحية سواء كمخرج أو ممثل وشاركت بمسرحية «روميو وجوليات» في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي واقتنعت أن المعهد العالي للفن المسرحي الذي تلقيت فيه تكويني من أفضل المعاهد العليا في المسرح.