تتواصل مساء اليوم بالقاهرة مغامرة النجم في دوري أبطال العرب بمواجهة فريق الأهلي المصري. مهمة ممثل كرة القدم التونسية في لقاء اليوم ستكون هامة وحاسمة بالنظر للوضعية العامة لترتيب المجموعة وطموحات جميع أنديتها في المرور الى الدور الموالي. حساسية مهمة زملاء أحمد الحامي تنطلق أساسا من رصيد في النقاط وهو ما يجعل الانتصار أمام الأهلي المصري ضرورة ملحة في انتظار الجولة الختامية. الحديث عن استعدادات الأهلي المصري لهذه المباراة وفوزه الأخير على صاحب الطليعة الاسماعيلي المصري لا يعني بالضرورة أن يدخل النجم اللقاء منهزما سلفا لأن كرة القدم آخر شيء يخضع للمنطق. فعلى زملاء كريم حي التركيز جيدا وخوض أطوار المقابلة بعزيمة حديدية وبدون مركبات وهذا سيعطيهم شحنة اضافية لمواجهة الأهلي المصري رغم قوتة وصلابته. فمباريات كرة القدم تلعب على الميدان فقط وفي عقول اللاعبين فإذا ما آمنت عناصر النجم أن أمامهم 90 دقيقة فقط من اللعب الرجولي وأنهم باستماتتهم خلالها بإمكانهم رفع التحدي فإن النجاح سيكن قطعا حليفهم. النجم يدخل مباراة الأهلي المصري بخياروحيد وهو عدم الانهزام الذي إن حدث فسيضعف كثيرا حظوظ الترشح للدور الموالي خاصة وأن المقابلة المتبقية في هذه التصفيات ستدور ضد الاسماعيلية على أرض مصر.. والعودة من القاهرة بنتيجة إيجابية سيجعل النجم يستعد لموعد 16 مارس الجاري ضد الدراويش في راحة بال وبلا ضغوطات اضافة الى أن تجاوز عقبة الأهلي سيسهل على ممثلنا مهمته في المباراة القادمة لأن الفريق الأهلي هو أخطر منافس في هذه المجموعة والتألق أمامه في عقر داره سيعيد أمام زملاء أيمن المثلوثي الأمل في الترشح. لكل تلك الاعتبارات يحق لنا أن نأمل في انجاز خارق من فريق النجم الذي يملك كل ممهدات النجاح. وما على الاطار الفني الا حسن استغلال الظرف من خلال أولا اختيار التشكيلة وثانيا من خلال وضع الخطة الملائمة لإيقاف «ماكينة» فريق الأهلي عن الدوران. والأكيد أن الجميع قد عاين منافس اليوم وأن العزيمة تحدوهم لتكذيب التكهنات المسبقة ومدى استعداد كل لاعب وقدرته على تقديم الاضافة رغم أن النجم يدخل هذه المباراة في غياب عديد الركائز الأساسية مثل الحارس أوستين وزبير بية وقيس الزواغي وابراهيما كوني ومحمد الجديدي الا أن بقية الموجودين بإمكانهم بلوغ الهدف المنشود. آخر الكلام... بين الأهلي والنجم لا توجد أسرار فنية.. فكل شيء على المكشوف.. والكلمة الأخيرة ستكون للتماسك أعصابا وتخطيطا.. فرغم الآمال العريضة التي فرضها علينا النجم الا أن «اسم» الأهلي المصري يبقى علامة بارزة في كرة القدم الافريقية والعربية وأن تجاوزه لا يمكن أبدا أن يكون بالكلام.. بل بالعرق وصنع الأقدام.