ينطلق يوم الاثنين 08 مارس الجاري بقاعات تونس، عرض الفيلم الامريكي المتوج مؤخرا ب 11 أوسكارا «سيد الخواتم: عودة الملك».. و»عودة الملك» هو الجزء الثالث والاخير من الثلاثية التي ابتدعها المخرج الامريكي بيتر جاكسون او اقتبسها منذ ثلاث سنوات (2001) عن رواية الكاتبة «جي. آر.آر تولكيان». تدمير الخاتم وفي هذا الجزء الذي يمتد ثلاث ساعات كاملة يواصل «فرودون» (إليجاوود) و»سام» (سين استين) طريقهما في اتجاه «موردور» من اجل تدمير الخاتم. وفي الاثناء وفي حين يستعد «سورون» زعيم قوى الشر للقضاء على الانسانية وما تبقى من مملكة «قوندور» يعزم «أراغون» (فيجو مورتنسن) على استعادة موقعه لوراثة عرش المملكة... سرّ الأوسكارات والأكيد ان هناك عدد كبير من جمهور السينما شاهدوا الفيلم في شريط فيديو او «دي.في.دي» نظرا لتوفره في الاسواق منذ اشهر بقي ان الفرجة السينمائية بمشاهدة الفيلم على الشاشة الكبيرة تبقى لها رونقها وخاصيتها اذ هي تكشف سر حصول الفيلم على 11 أوسكارا.. ولعل من ابرز الجوانب التي يكشفها الفيلم على الشاشة الكبيرة، ومكنته من جمع اغلب الأوسكارات لسنة 2004 ، التطوّر التقني المذهل في المؤثرات المرئية «Effet visuels» المستعملة في الفيلم وضخامة الديكورات وتصميمها وخصوصا في الهندسة المعمارية للقلاع والقصور.. اضافة الى الماكياج، وصناعة الأقنعة بالنسبة لجنود «سورون» ووحوشهم الحربية بحيث يبدون وكأنهم حقيقيون يحملون تشويهات خلقية. ويبقى الصوت بين كل العناصر التي حققت للفيلم 11 أوسكارا اهم جانب عالي المستوى لا يمكن اكتشافه الا من خلال نظام «الدوبي ستيريو» المتوفر في قاعات السينما، اذ يشعر المشاهد في ظل التوزيع المحكم للصوت على طريقة «الدولبي» وكأنه داخل الفيلم.. متعة السينما وعموما يوفر الفيلم متعة كبيرة، وخصوصا على مستوى الفرجة بحيث يضم تقريبا كل العناصر الفرجوية كالمؤثرات المرئية وضخامة الديكورات والحشود الكبيرة للكومبارس والتصاميم المذهلة للمعارك الحربية. ولعلها المرة الاولى التي يمكن فيها نزع صفة ان المسرح هو اب الفنون لإهدائها الى السينما من خلال هذا الفيلم اذ يضم تقريبا كل الفنون من رسم ونحت وهندسة معمارية متوفرة بالخصوص في الديكورات والأكسسوارات (اسلحة حربية واساور..) وأدب او شعر مستعمل في الحوار.. «سيد الخواتم: عودة الملك» حكاية جميلة جدا للاطفال ولكن على المستوى السينمائي يبقى متعة قد لا تقاس بالنسبة للكهول حتى ان الثلاث ساعات التي يستغرقها لا تقلق المشاهد ولو للحظة واحدة...