كشف واحد من التقنيين الذين وقع تكليفهم بمراجعة الفضاءات التي ستحتضن العروض السينمائية للدورة العشرين لأيام قرطاج السينمائية (01 09 أكتوبر 2004) ان هناك عددا من الفضاءات التي اختارتها إدارة المهرجان من الصعب استغلالها للعروض السينمائية. وأشار التقني المذكور بالخصوص إلى المسرح البلدي بالعاصمة الذي سيحتضن عروض تظاهرة تكريم السينما الألمانية. وأوضح أن المسرح يفتقد إلى «كابين» أو حجرة عرض يمكن أن تستقبل آلة العرض أو البث السينمائي. وبخصوص قصر الرياضة بالمنزه أو «القبة» التي وقع اختيارها في هذه الدورة لاحتضان حفل افتتاح المهرجان، وخصوصا عرض فيلم الافتتاح («الطائرة الورقية» للمخرجة اللبنانية رندة الشهال الصبّاغ). فقد بيّن التقني كذلك أن هذا الفضاء لا يمكن أن يوفر ظروف العرض اللازمة نظرا للصدى الذي يمكن أن يخلفه الصوت المنبعث من مضخمات الصوت. وأضاف أن الفضاء يتطلب أشغالا كبيرة وجادّة من أجل عزل الصوت.. وبين ان هذه الأشغال التي قيل أن هناك شركة أجنبية ستتكفل بها، تتطلب بدورها وقتا طويلا والحال ان موعد الافتتاح لم يعد يفصلنا عنه سوى أسبوع واحد. الصوت والصورة وإلى جانب هذه المشاكل الخاصة بقصر الرياضة بالمنزه والمسرح البلدي بالعاصمة، والتي نتمنى أن يقع حلّها قبل موعد انطلاق المهرجان، نشير كذلك إلى أن هناك عددا من قاعات السينما بالعاصمة تعاني بدورها من مشاكل تقنية على مستوى أجهزة العرض والصوت.. وكانت «الشروق» قد أشارت إليها منذ أشهر، حين اكتشفت ان تقنية «الدولبي ستيريو» (الصوت) التي يزعم بعض أصحاب القاعات توفرها في فضاءاتهم غير عملية وغائبة تماما.. وحتى بالنسبة لآلات العرض، فهي تعاني بدورها في بعض القاعات من خلل في العدسات المرئية (Objectif) بحيث تبدو الصورة في بعض الأحيان غير واضحة (Floue). من أجل تلافي الاحتجاجات ونحن إذ ننبّه إلى هذه المشاكل أو النواقص في الفضاءات، فمن أجل أن يقع حلها قبل موعد انطلاق المهرجان الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أسبوع واحد، ونأمل أن تقع تهيئة كل الفضاءات واصلاحها، تلافيا لما قد يحدث من احتجاجات وخصوصا من قبل أصحاب الأفلام، والمخرجين الأجانب.