ينتظر في الأيام القليلة القادمة الاعلان عن جوائز ستار لأدب الطفل وهي جوائز سنوية أدبية تمنح لأفضل الاعمال الأدبية الموجهة للأطفال بتونس والتي صدرت خلال سنة 2003 وتبلغ قيمة هذه الجوائز 6000 دينار موزعة كالاتي جائزة ستار الذهبي وتبلغ قيمتها 3000 دينار وجائزة ستار الفضي وتبلغ قيمتها 2000 دينار وجائزة ستار البرنزي وقيمتها 1000 دينار. هذه البادرة التي أقدمت عليها الشركة التونسية للتأمين وإعادة التأمين «ستار» وانطلقت منذ الدورة السابعة لمعرض صفاقس لكتاب الطفل سنة 1999 جديرة بالاشارة والتنويه. ورغم أنها فتية فهي متواصلة ومتميزة. وإن عرفت الساحة الثقافية الوطنية مثل هذه المبادرات الهامة والمتمثلة في رصد جوائز مالية من قبل مؤسسة اقتصادية الى أهل الابداع والفكر فإن ما يميز مبادرة الشركة التونسية للتأمين وإعادة التأمين «ستار» انها توجهت الى عالم الطفل حيث تهدف جوائز «ستار» المستحدثة الى تشجيع المبدعين في ميدان الانتاجات الأدبية الموجهة للطفل والسعي الى التعريف بإنتاجهم الموجه للأطفال والطفولة وإيلاء إبداعهم المكانة التي يستحقها في عصرنا الحاضر. جوائز ستار لأدب الطفل ستساهم في تنمية المخزون الأدبي الموجه للطفل وتأصيله وتثبيت انتمائه الوطني في مواجهة التدفق الثقافي وستساهم بشكل مباشر في تنمية الشخصية الوطنية للأطفال ويشكل إحداث جوائز ستار لأدب الطفل عاملا من بين عوامل تشجيع المبدعين على مزيد البذل والاجتهاد في ميدان أدب الطفل مما يسهم في تطوير الانتاج الابداعي الموجه للطفل وفي تقليص الانتاج الأدبي المنقول أو المترجم. ويدعم هذا التوجه إسناد هذه الجوائز بصفة متناصفة بين المؤلف والناشر وفي ذلك أكثر من مدلول ومغزى خاصة في مستوى تأكيد مسؤولية المؤلف والناشر في إنجاز ونشر أدب رفيع المستوى.