شرعت احدى الدوائر الجنائية بمحكمة المنستير مؤخرا في محاكمة شاب في العشرين من عمره بعد تورطه بالتستر على لص سطا على منزل وشاركه في فعلته بالاحتفاظ بالمسروق قصد ترويجه. وكشفت الأبحاث المجراة في هذه القضية أن حدثا يقيم بمدينة المنستير خطرت له فكرة السطو على منزل يقع بأحد الأحياء القريبة من مقر اقامته بعد أن لاحظ تغيب أصحاب هذا المنزل عنه. وفي احدى الأمسيات استغل خلوّ النهج من عابري السبيل وتسلق السور الخارجي في خفة وسرعة، ووجد نفسه في الحديقة فطاف بالمنزل قصد التثبت من خلوه من ساكنيه ولما اطمأن الى ذلك اقترب من احدى النوافذ وعالجها بقوة فانفتحت على مصراعيها. حينها ولج إلى الداخل وجعل يجوب الغرف بحثا عما يمكن حمله لكنه لم يجد ما يشفي غليله فقصد غرفة النوم الموصدة ودفع بابها بكتفه مرات متتالية. فانفتح الباب فتوجه نحو خزانة الملابس وفتش أثاثه إلى أن عثر على قطع من المصوغ تتمثل في اسورتين وساعة نسائية وقلادتين وخاتمين... حملهما ثم غادر المكان. لم يعرف اللص كيف يتصرف في المسروع واستبدت به الحيرة فلم يجد بدا غير الاتصال بصديقه الحميم وهو شاب في العشرين من عمره وأخبره بأمر السرقة طالبا مشورته حينها طلب الشاب من اللص تسليمه المسروق ليتصرف فيه بالبيع. تسلم الشاب من اللص المصوغ المسروق فأخفاه في منزله أملا في ايجاد مسلك ما يتولى من خلاله التفويت فيه بالبيع ولكنه عجز عن ذلك وبقي يحاول بشتى الطرق. وفي الأثناء كان صاحب المنزل المتعرض للسرقة قد تفطن إلى اختفاء مصوغه فرفع شكاية في الغرض الى أعوان الأمن الذين باشروا القضية واستطاعوا تحديد هوية الحدث. فألقوا عليه القبض وباستنطاقه اعترف بما اقترفت يداه ودل على صديقه الذي تسلم منه المسروق رغم علمه بفساد مصدره فتم ايقافه هو الآخر. ولئن أحيل الحدث على الجهات المختصة لدراسة حالته فإن الشاب قد أفرد بالتتبع ومثل أمام هيئة المحكمة في حالة ايقاف.