نظرت الدائرة الجنائية باحدى محاكم المنستير مؤخرا في قضية سرقة تورطت فيها فتاة تعمل معينة منزلية بتهمة الاستيلاء على كمية من مصوغ مخدوميها والسعي الى ترويجه بمساعدة صديقها. وجاء في أوراق هذه القضية التي جدّت أحداثها منذ ما يناهز السنة باحدى جهات المنستير ان مواطنا تقدم من أحد مراكز الأمن بشكوى مفادها تعرّض محله للسرقة وأكد أن المسروق تمثل في مصوغ زوجته. وقد تحول أعوان الأمن الى منزل الشاكي للمعاينة فلم يلاحظوا أي علامات خلع على أبوابه أو نوافذه، واسترعى انتباههم أن المسروق اقتصر على المصوغ دون سواه من الأشياء الثمينة الاخرى، وقد تظافرت كل هذه المعطيات لتنحصر الشبهة في المقيمين مع العائلة او المترددين عليها ممن يعرفون المنزل. وقد وجه الشاكي شبهته نحو المعينة المنزلية لانه حسب ذكره لاحظ على سلوكها بعض التغيّر منذ أن تعرفت على أحد الشبان وأقامت معه علاقة وأوضح أنه نهاها عن التمادي في لقائه أكثر من مرة فلم تستجب وظلت تلتقيه خفية من حين الى آخر. استجوب أعوان الأمن المعينة المنزلية (25 سنة) فبدت عليها علامات الارتباك وبسؤالها عن هوية صديقها ونوعية العلاقة التي تجمعهما أفادت بأنها تعرّفت اليه منذ فترة غير وجيزة وتوطدت علاقتهما حين وعدها بالزواج وتكررت لقاءاتهما الى أن اقترح عليها ذات مرة الاستيلاء على مصوغ مخدومتها فاستجابت لطلبه واستغلت غياب افراد الاسرة ذات ليلة فتسللت الى غرفة النوم حيث عثرت على صندوق صغير به مصوغ الزوجة فاستولت عليه وسلّمته الى صديقها الذي اتصل بدوره بأحد معارفه وهو شاب (22 سنة) وطلب منه التوسط في بيع المصوغ وبعد تزوّد المحققين بهوية الشاب صديق المعينة المنزلية قاموا بالبحث عنه وإيقافه كما تمّ إيقاف الشاب الوسيط وتمّ حجز المسروق عنده قبل ان يفرّط فيه بالبيع. وقد تمت احالة الفتاة والشابين على المحاكمة. وأمام هيئة المحكمة طلبت الفتاة وصديقها التخفيف معربين عن ندمهما في حين أنكر الوسيط معرفته بفساد المسروق. واستجابة الى لسان الدفاع تم تأجيل البت في القضية الى موعد لاحق.