اقتحم ثلاثة شبان محملين بسكاكين وقضبان حديدية فيلا تقع في الضاحية الشمالية للعاصمة واستولوا من داخلها عل مصوغ وأجهزة الكترونية وصلت قيمتها الى حدود 40 ألف دينار، وذلك خلال الصائفة الماضية ونجح المحققون في ايقاف اثنين منهم وأربعة تجار اقتنوا منهم المسروق واعادة جزء هام الى صاحبه رجل الاعمال الذي كان إبان الواقعة في جربة صحبة عائلته وستنظر الدائرة الجنائية في ملف القضية قريبا. وتفيد وقائع ملف القضية التي تعود أطوارها الى بداية الصائفة الماضية وتحديدا في أواخر شهر ماي الفارط، حيث خطط ثلاثة شبان من سكان حي شعبي معروف بالضاحية الشمالية للعاصمة للسرقة من داخل فيلا فاخرة بالجهة على ملك رجل أعمال. وللغرض قاموا بمعاينة الفيلا على امتداد ثلاثة أيام الى ان تأكدوا من خلوّها. وفي اليوم الرابع توجهوا اليها في ساعة متأخرة من الليل، حاملين معهم سكاكين وقضيبين حديديين، وبعد جولة قصيرة أمام المنزل تسوّروا الجدار الخارجي وقفزوا الى داخل الحديقة ثم توجّهوا الى احدى النوافذ المطلة على الحديقة وبواسطة القضبان الحديدية، نجحوا في فتح فجوة في الواقي الحديدي للنافذة ورغم ضيقها فقد تمكّن أحدهم من العبور منها وخلع الشباك الخشبي ثم تهشيم النافذة البلورية وولج الى الداخل ثم قام بفتح الباب الخلفي من الداخل بالاستعانة بقضيب حديدي وولج شريكاه وقاموا بجولة بين أرجاء المنزل، وشرعوا في جمع أجهزة الكترونية باهظة الثمن، ثم توجهوا الى غرفة النوم حيث خلعوا باب الدولاب، وبعثروا ما بداخله الى ان عثروا على طاقم مصوغ استولوا عليه، وحملوا المسروق الى خارج المنزل وأخفوه داخل مكان مهجور سوى المصوغ حيث حمله أحدهم الى منزل صديقته، وبعد ساعتين جلب أحدهم شاحنة مغطاة من الخلف استلفها من أحد أصدقائه وحملوا بداخلها الاجهزة الالكترونية التي أخفوها سابقا ونقلوها الى مكان مهجور آخر. وبعد يومين شرع المظنون فيهم في التفويت بالبيع في المسروق الى عدد من التجار والصاغة الى ان نجح محققو احدى الفرق الامنية المختصة في الكشف عن هويات المظنون فيهم والقاء القبض على اثنين منهم في حين تحصّن الثالث بالفرار وأمكن حجز جزء هام من المسروق لدى تاجرين في المواد الالكترونية وصائغين. وأفاد الشاكي وهو رجل اعمال انه اثناء السرقة كان متواجدا صحبة باقي أفراد عائلته بأحد نزل جربة وقدّر قيمة المسروق بحوالي أربعين ألف دينار. وباستكمال التحقيقات أحيل ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا قريبا.