انتصرت الخبرة على الطموح وتمكن النجم الساحلي خلال لقائه بجمعية المحرس من تبديد أحلام المحرسية الذين كانوا يتوقون لما هو أفضل ولِمَ لا احداث المفاجأة ويفعلون بالنجم الساحلي ما فعلوا بالأولمبي للنقل لكن فريق جوهرة الساحل أثبت أنه لا يساوم في النتيجة وانه جاهز على جميع المستويات رغم بعض الغيابات المسجلة. جمهور جمعية المحرس الذي تحول بأعداد غفيرة لمؤازرة فريقه تمتع بمقابلة شيقة ورغم التفاوت في موازين القوى فإن جمعية المحرس صمدت طوال الشوط الأول ولم تقبل إلا هدفا واحدا في الدقيقة 25 سجله الميلادي بواسطة ضربة جزاء وقبل انهيار الفريق في الشوط الثاني تحسر أحد أحباء جمعية المحرس عن عدم برمجة هذه المباراة بملعب المحرس فوق أرضية صلبة باعتبار أن العشب أقلق كثيرا لاعبي الضاحية الجنوبية لمدينة صفاقس وأكد هذا المحب أن النتيجة قد تكون مغايرة لو تم اجراء المباراة على أرضية صلبة. النجم الساحلي الذي خصص الشوط الأول للتعرف على نمط لعب منافسه تحرك في الشوط الثاني بعد دراسة جمعية المحرس وفرض لونه وأصبح سيد الموقف ودخل في صميم الموضوع بعد 10 دقائق من انطلاق هذا الشوط بعد أن تمكن الكتاري من تسجيل الهدف الثاني اثر ركنية مباشرة غيّر وجهتها أحد مدافعي جمعية المحرس ومع مطلع الدقية 69 يسجل الجديدي الهدف الثالث ويختم مهرجان الأهداف زبير بية في الدقيقة 73. ** هوامش من اللقاء * جمهور غفير تحول خصيصا من المحرس الى صفاقس لمواكبة اللقاء. * جمهور النجم الساحلي كان قليل العدد ومع ذلك فقد صفق طويلا وشجع وآزر. * أحباء المحرس الذين رفعوا الأعلام الخضراء والصفراء تغنوا بفريقهم ولم يسكتوا طوال اللقاء. * البعض من أحباء المحرس رقصوا قبل انطلاق المقابلة على أنغام بعض الأغاني الشعبية. * الجنس اللطيف كان حاضرا في اللقاء وتفاعل كثيرا مع اللقطات الجميلة. * ما يمكن التنوية به هي الروح الرياضية العالية التي دار فيها اللقاء وتقبيل اللاعبين بعضهم البعض في نهاية اللقاء . دقائق ساخنة دق 6 : توزيعة من اليمين لابراهيما كوني وتصويبة بية المقصية تمر بجانب الأخشاب بقليل. دق 12 : مجهود فردي للجديدي الذي يتوغل من اليمين ويصوب بقوة والحارس البدوي في الموعد دق 15 : مخالفة على يسار الحارس المثلوثي تبعد حوالي 25 مترا ينفذها رفيق بن رمضان فوق المرمى بقليل. دق 25 : مخالفة محاذية لخط 18 مترا ينفذها بسرعة زبير بية الى الجديدي الذي ينفرد بحارس المحرس لكن قبل التصويب تتم عرقلته فتكون ضربة الجزاء التي يحولها الميلادي إلى هدف. دق 30 : الجديدي يوزع وأوبياكور الذي كان في موقع مناسب للتهديف يصوب خارج الميدان. دق 36 : الميلادي يتسرب من اليمين ويوزع نوع أوبياكور الذي ينفرد بالبدوي ويصوب فوق الأخشاب. دق 44 : سامي الكتاري يقود هجوما من اليسار ويهدي كرة في طبق من ذهب الى أوبياكور الذي ينفرد مرة أخرى بحارس المحرس لكنه يصوب خارج الميدان. دق 49 : هجوم معاكس وهفوة دفاعية للنجم الساحلي يستغلها عبد الناصر عبار الذي ينفرد بالمثلوثي وعوض أن يصوب حاول مراوغة الحارس وتضيع الكرة. دق 51 : زبير بية يوزع من اليمين إلى أوبياكور الذي يصوب على الطائر والدفاع يبعد الكرة. دق 55 : ركنية ينفذها الكتاري يغيّر وجهتها أحد مدافعي المحرس ويمضي الهدف الثاني. دق 56 : مرة أخرى يخفق أوبياكور في تحويل فرصة سهلة إلى هدف. دق 58: زبير بية أمام فرصة لتثليث النتيجة لكنه يصوب خارج الميدان. دق 63 : الجديدي يصوب من بعد 19 مترا بجانب الأخشاب بقليل. دق 69: هجوم يقوده الجديدي الذي يتسرب من اليسار يختلي بالحارس ويسجل الهدف الثالث. دق 73 : يختم زبير بية مهرجان الأهداف ويمضي الهدف الرابع. دق 84 : الميلادي يوزع وبوشهيوة وجها لوجه يصوب بالرأس فوق المرمى. قالوا بعدا اللقاء * علي المجاهد (مدرب جمعية المحرس) قدمنا شوطا أول ممتازا لكن الخبرة قالت كلمتها في النهاية وكان الانتصار للأجدر ولئن قاومنا في الشوط الأول فإن العشب أقلق أبنائي الذين تعودوا اللعب فوق ميدان صلب مما حدّ من نجاعتنا ميدانيا كما أننا قدمنا تشكيلة شابة تنقصها الخبرة في مثل هذه المناسبات لقد لعبنا حسب امكانياتنا البشرية وقد برهن النجم الساحلي أنه فريق عريق ولم يسرق هذا الانتصار الذي يستحقه عن جدارة واستحقاق وقد فرض علينا نسقا تصاعديا ومع ذلك لو تمكنا من التعديل في بداية الشوط الثاني بعد انفراد عبد الناصر عبار بالحارس المثلوثي لتغيرت المعطيات. برنار سيمانداي (مدرب النجم الساحلي) المقابلة لم تكن سهلة كما كنا نتصورها ولم نتمكن خلال الشوط الأول من فرض طريقة لعبنا لكننا مسكنا بزمام الأمور في الشوط الثاني بعد أن غيرنا في نمط لعبنا وتمكنا من تسجيل أربعة أهداف وهي نتيجة منطقية رغم الصعوبات.