كان من المقرر أن يدور عشية غد بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير لقاء الدور ثمن النهائي لكأس تونس في كرة القدم بين الاتحاد المنستيري وضيفه الملعب التونسي بعد أن تعذر اجراء هذا اللقاء في أواخر الأسبوع الماضي بسبب مشاركة أبناء باردو في سباق كأس الاتحاد الافريقي أمام تياس السينغالي إلا أن بلاغا صدر عن الجامعة التونسية لكرة القدم في الأيام الفارطة يفيد بتأجيل متجدد لهذا اللقاء ليوم الأحد 14 أو الاثنين 15مارس. ولسنا ندري ما هي الدواعي التي دفعت بالهيكل الجامعي إلى عدم تحديد موعد محدد رغم قربه. ولئن كانت دوافع التأجيل للمرة الثانية تعود إلى رغبة الاطار الفني للمنتخب في وضع اللاعبين صابر الطرابلسي وأنيس البوسعايدي والعياري على ذمة المنتخب الأولمبي خلال كامل أيام الأسبوع والذي تنتظره مقابلة هامة مع نظيره السينغالي مساء السبت القادم منطقية فإن الذي يدعو للتساؤل هو إذا كان سبب التأجيل غياب لاعب أو اثنين من كل فريق ولرغبة كلاهما على الانتفاع بخدمات لاعبيهما فهل يعقل أن يشارك هؤلاء اللاعبون في لقاء الكأس بعد أن يكونوا قد لعبوا منذ 24 ساعة فحسب وتحملوا مشاق سفر العودة؟ وحتى اجراء اللقاء يوم الاثنين غير منطقي والأفضل أن يكون الموعد الجديد يوم الثلاثاء أو الاربعاء والمطلوب من الجامعة تحديد الموعد الجديد منذ الآن حتى تتبلور الأمور وتتضح الرؤية للإطار الفني للفريقين. هل يكون دلهوم أساسيا؟ بالرغم من عدم اقحامه ضمن تشكيلة الاتحاد خلال اللقاءين الفارطين إلا لبضعة دقائق فحسب فإن اللاعب السابق للنادي الرياضي الصفاقسي كريم دلهوم المنتدب حديثا من قبل الاتحاد المنستيري مؤهل ليكون أساسيا في لقاء الكأس أمام الملعب التونسي إما عوضا عن صابر الطرابلسي الذي قد يكون وقتها مرهقا من رحلة السينغال أو بدل لاعب الرأس الأخضر جيري أدريانو الذي طالت فترة صيامه عن زيارة شباك منافسيه. الآمال في الدور القادم أكد فريق امال الاتحاد المنستيري لكرة القدم حسن استعداداته لهذه الفترة من الموسم. فبالإضافة إلى نتائجه الطيبة في البطولة الوطنية ترشح هذا الفريق إلى الدور ربع النهائي لكأس تونس عقب فوزه في باجة أمام الأولمبي الباجي بنتيجة 2 1 . تنافس شديد في الخط الخلفي بعد ان تعافى كل المصابين نهائيا من اصاباتهم وعادوا إلى النشاط واستعادوا كل امكانياتهم البدنية والفنية اشتد التنافس على 4 مقاعد بالخط الخلفي بين 8 لاعبين وهم: رمزي بن يونس زياد الداموسي صالح مزالي سليم سيسي معز علية ديلسون بيريرا قيس مخلوف ومنذر صالحية. عاشور بثبات شهدت اللقاءات الفارطة للاتحاد المنستيري بروز اللاعب الشاب لخط الوسط حمزة يونس وصعود نجم اللاعب طارق عاشور الذي أثبت جدارته بالانتماء إلى هذا الفريق في تشكيلته الأساسية ليكون الضلع الايجابي بهذه المنطقة إلى جانب كل من زاهر الطرابلسي فرج البنوني وكريم بن عمر أو سامي بلحاج يوسف في حين يبقى أيمن بن فضل مؤهلا بدوره للانضمام. انعدام النجاعة منذ أن خط المهاجم محمد الجديدي آخر أهدافه مع فريقه السابق الاتحاد المنستيري وكان ذلك أمام الترجي يوم 30 نوفمبر 2003 بالملعب الأولمبي بسوسة لم يتمكن فريق الاتحاد خلال اللقاءات الخمسة الأخيرة من تحقيق سوى هدفين اثنين فحسب الأول جاء أمام النادي البنزرتي والثاني حصل أمام الأولمبي للنقل. والطريف ان صاحب الهدفين هو لاعب الوسط زاهر بن يونس والحال ان الخط الأمامي يضم 5 مهاجمين وهم جيري أدريانو سانطوس صابر الطرابلسي كريم بن عمر وأكرم معتوق والذين لم يتمكن أحد منهم من معانقة الشباك.