قال السيد فاروق قريعة المستشار والمكلف بمكتب الدراسات والتخطيط والبرمجة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا في تصريح «للشروق» أنه تقرر انجاز دراسة حول الاندماج المهني وهي دراسة تدخل في اطار برنامج الوزارة المتعلق بمتابعة حاملي الشهائد الجامعية العليا ومدى اندماجهم في سوق الشغل. وذكر السيد قريعة أيضا أن هذه الدراسة يراد من خلالها تحديد الوضعية المهنية والشغلية لخريجي الجامعات ثم التعرف على الجوانب الايجابية وكافة العناصر والعوامل التي ساعدت هؤلاء على الحصول على شغل والنجاح المهني والتعرف في المقابل على العوامل التي عرقلت ذلك. استبيان وسترتكز هذه الدراسة على استبيان سيوجه في موفى مارس الجاري إلى عينة من الطلبة والطالبات تضم ألفي فرد من الذين تخرجوا من الجامعة سنة 1998 وسنة 2000. ومن مختلف المؤسسات الجامعية والاختصاصات بكافة الجهات. وسيدعى هؤلاء الخريجيون المستجوبون إلى تعمير الاستبيان بدقة وشفافية ويتوقع أن تستغرق عملية توزيع الاستبيانات ثم ارجاعها نحو شهرين ونصف على الأقصى لتتولى بعد ذلك مصالح الوزارة تحليلها واستخلاص نتائجها التي ستصدر في تقرير خاص. وسيستفتي الاستبيان الخريجين المستجوبين حول جميع العناصر التي تهم الشغل والاندماج في سوق الشغل وعن المدة التي قضوها في البحث عن الشغل والطريقة التي حصلوا بها على هذا الشغل. وفي حالة الانقطاع عن العمل سيتم استجوابهم عن أسباب هذا الانقطاع ودواعيه ومدة الأشغال ونوع الشغل الذي باشروه خلال تلك المدة. أما الذين ما زالوا بصدد الدراسة فسيدعون الى الكشف من أسباب اختيارهم مواصلة الدراسة. كما سيسأل المستجوبون ما إذا كانت لديهم الرغبة في بعث مشروع خاص كما سيسأل من أحدث فعلا مشروعا خاصا عن تاريخ هذا الاحداث وظروفه من حيث التسهيلات التي انتفعوا بها والمصاعب التي واجهوها. وسيدعى الخريجون أيضا إلى ابداء آرائهم وملاحظاتهم حول نوعية التكوين الجامعي الذي تلقوه ونقاطه الايجابية والسلبية ومدى تلاؤم هذا التكوين مع سوق الشغل مع تقديم المقترحات والأفكار التي من شأنها تطوير التكوين وتحقيق ذلك التلاؤم. وعموما يرتقب انهاء دراسة الوضع المهني لخريجي التعليم العالي في غضون الصائفة الحالية حتى يتسنى استخلاص نتائجها واستغلالها في ضبط برامج التكوين بداية من السنة الجامعية المقبلة حتى يمكن ضمان آفاق مهنية أفضل للخريجين الجدد.