يعيش أصحاب محلات كراء السيارات هذه الأيام فترة ركود وتراجع في نسبة المداخيل. لمعرفة العوامل الرئيسية لهذا الركود وعن أسعار الكراء وأكثر أنواع السيارات المطلوبة من طرف الحرفاء قامت «الشروق» بزيارة بعض المحلاّت وسط العاصمة. اتفق أصحاب محلات الكراء على أنّ قلة الإقبال في هذه الفترة راجع بالأساس إلى انتهاء موسم الصيف السيد عادل الراجحي يعتبر هذه الفترة ظرفية صعبة وحرجة على ميزانية التونسي لتتالي الأعياد والمناسبات (موسم أفراح الصيف، شهر رمضان، العيد) وهذا يمنعه من كراء السيارات.. ويضيف : «مع انقضاء فصل الصيف أصبح هذا القطاع أقل انتعاشا خاصة وأنه مرتبط شديد الإرتباط بالحركة السياحية وبعودة المهاجرين والمواطنين في الخارج». بدوره يؤكد السيد وجدي بن صالح على أن انتعاشة القطاع تقتصر على أشهر الصيف فنسبة كبيرة من الحرفاء سياح أجانب ومهاجرين. وعن أنواع السيارات والأسعار قال وجدي : «أكثر أنواع السيارات التي يقدم التونسي على كرائها «الكليو كلاسيك» ذات اللون الأسود وسعر الكراء يتراوح بين 55 و60د لمدة 24 ساعة ونفس السعر بالنسبة لسيارة «بولو» على أن التسعيرة تنخفض حسب طول المدّة مثال سعر كراء سيارة لأسبوع تصل 280د كما تكشف السيدة سميرة بن عزيزة مسؤولة عن محل كراء سيارات أن التونسي مهووس بالسيارات الصغيرة مثل «كليو» و»فيات» و»بولو»... وباللّون الأسود والأزرق. طرائف ومشاكل أغلب العاملين في هذا القطاع من الخدمات يعلّقون آمالا كبيرة على مقدم السنة الإدارية الجديدة فالاحتفالات بهذه المناسبة تسهم في انتعاشة المداخيل.. ولكن الانتعاشة لم تسلم من بعض المنغّصات والسبب كما يقول السيد الأسعد عروة (مسؤول بمحل كراء سيارات) : «تحيلات بعض الحرفاء من مختلف الفئات والشرائح الإجتماعية أصبحت معضلة حقيقية تعترضنا أكثر من قبل في كل فترة نتعرض للسرقة بطرق ملتوية». في ذات الاتجاه تحدث السيد عادل الراجحي مؤكدا أن السرقة صداع كبير تعاني منه أغلب المحلات ويضيف : «المشكلة أنه عندما يأتيك الحريف متأنقا تظهر على محياه علامات البراءة وقد لا يذهب إلى اعتقادك ولو للحظة واحدة أنه يخفي نوايا سيئة... ليس لنا أي مقاييس لكن أتساءل كيف يتمكن هؤلاء الحرفاء بعد عملية السرقة من بيع السيارة وتحويلها إلى بعض البلدان المجاورة؟.