يمنّي أصحاب محلات كراء السيارات أنفسهم بانقشاع سحب الشتاء ففي انقشاعها توديعا لفترة الكساد التي لازمتهم لاشهر طويلة بل أنهم أصبحوا يستعدون من الآن لضمان أوفر حظوظ النجاح لموسم بدا يلوح في الافق. يشهد فصل الصيف انتعاشة قطاع الخدمات إذ تفتح البلاد ذراعيها لاحتضان السواح الوافدين من مختلف بلدان العالم ولاستقبال التونسيين العاملين بالخارج. وانتعاشة هذا القطاع تعود بالنفع على محلات كراء السيارات التي أصبح أصحابها يستعدون من الآن، يقول الفالح العوني وهو مسؤول عن أحد محلات كراء السيارات: «في فترة تخطيط من أجل التعاقد مع دور السيارات (رينو، سيتروان، بيجو...) قصد جلب وتعزيز الاسطول الموجود لان مثل هذه الدور تشترط تاريخا محددا لا نتجاوزه حتى نجلب ما نريده من سيارات. إضافة الى هذا فإن استعداداتنا للموسم الصيفي تمر بإدخال تحسينات على السيارات ففي مثل هذه الفترة نضعها تحت التنظيف والصيانة لفترة تزيد عن 15 يوما ثم نقوم بمراقبة نظام تبريد السيارات لان مثل هذا النظام لا نستطيع مراقبته في فصل الشتاء وذلك لانخفاض درجات الحرارة». ويعتبر لسعد عروة وهو متصرف مالي باحدى محلات كراء السيارات أن هذه الفترة تعرف بكونها مرحلة تحضير استعدادا لموسم الصيف الذي تفوق فيه نسبة الطلب نسبة العرض كما تجدنا مجبرين على إصلاح ما أفسده بعض الحرفاء. أسعار مختلفة وعن الاسعار يتحدث نبيل وهو عامل باحدى محلات كراء السيارات ليؤكد صعوبة تحديدها لانها ترتبط بالفترة الزمنية (شتاء أو صيف) وترتبط أيضا وهو الاهم بنوعية السيارة ففي هذه الفترة يصل كراء سيارة عادية (فيات مثلا) لمدة يوم واحد الى مبلغ يتراوح بين 50 و60 دينارا. وكراء سيارة مرسيدس يتراوح مبلغه ما بين 200 و250 في فصل الصيف. الفالح من جهته يؤكد أن أسعار فترة الصيف ليست نفسها أسعار الشتاء فكراء سيارة بينتو مثلا لمدة أسبوع واحد لا تتجاوز فيفصل الشتاء مبلغ 300د بينما يصل المبلغ الى 450 أو 500د في فصل الصيف. ويقول لسعد: «خدمة كراء سيارة «فيات أونو» لمدة أسبوع واحد تتراوح بين 280د و300د. بينما في فصل الصيف فقد يصل المبلغ الى 600 دينار. إن انتعاشة مثل هذا القطاع من الخدمات في فصل الصيف من شأنه أن ينسي أصحابها فترة الكساد لكن من ينسيهم فداحة الاضرار التي تصيب سياراتهم جراء الحوادث والسرقات في ظل عدم اعتراف قطاع التأمين؟!