تونس الصباح: بلغت حصة الوكلاء الرسميين لدور بيع السيارات بمختلف أنواعها لسنة 2008 ال38 ألف سيارة في حين لم تتجاوز حصة سنة 2007 ال36 ألف سيارة. وحازت السيارة الشعبية كالعادة على نصيب الاسد من حصص التوريد بعد تأكد أن التونسي أصبح يفضل هذه النوعية من السيارات نظرا لاستهلاكها المحدود من البنزين وكذلك لانخفاض المعاليم الجبائية المستوجبة والتي لا تتجاوز ال60 دينارا في حين تكون معاليم السيارة من صنف 5 خيول مثلا 120 دينارا. ولم تشهد سنة 2008 تجديدا في أنواع سيارات ال4 خيول حيث كانت سيارات البيجو 206 والسيتروانC3 و"الاوبل سوينغ" و"الفيات باليو" و"الرينو كليو" و"الفولسفاغن بولو" و"التويوتا ياريس" هي السيارات المروجة في اطار ما يعرف لدينا بحصص السيارات الشعبية. كما لم تشهد هذه الفئة من السيارات الخاضعة لنظام جبائي خاص أي زيادة في عددها مقارنة بالسنة الماضية حيث خصصت لسنة 2008 في البداية إمكانية توريد حوالي 6710 سيارة شعبية، لكن هذا الرقم تقلص لعديد الاعتبارات الخاصة بالمصنعين والموردين على حد السواء لتبقى حصة توريد 2008 في حدود ال4490 سيارة شعبية فحسب. وحددت الحصص في البداية كما يلي: 1600 سيارة أوبال سوينغ 1500 سيارة فولكسفاغن بولو(توريد ألف سيارة) 300 سيارة سيتروان C3 1560 سيارة رينو كليو(تم توريد 440 سيارة) 850 سيارة بيجو 206 (تم توريد الحصة كاملة) 900 سيارة فيات باندا وفيات باليو (اكتفت شركة فيات بتوريد الباندا) 140 سيارة تويوتا (تم توريد الحصة كاملة). وقد شهدت سنة 2008 انخفاضا هاما في الطلب على سيارات ال4 خيول حيث لم تتجاوز قائمات الانتظار ال18 ألف مطلب. ويعود ذلك خاصة الى ارتفاع أسعار هذه النوعية من السيارات. السعر وتأثيرات الاورو فيما يتعلق بالاسعار فقد سجلت جل الانواع ارتفاعا تراوح بن 3 و7% مقارنة بالاسعار التي تم تداولها في سنة 2007 باستثناء "الفيات بندا" التي حافظت على نفس سعر سنة 2007 وهو 14100 دينار. ويعود سبب هذا الارتفاع الى ارتفاع سعر الأورو الذي تجاوز في بداية سنة 2008 سقف ال1,8 دينار تونسي. وهذا الارتفاع كانت له بالتأكيد تأثيرات على أسعار السيارات الموردة جميعها بالعملة الصعبة من دول المنشإ. لكن أمام حالة الاسواق المالية والاقتصادية العالمية, وركود سوق السيارات والازمة الحادة التي تواجه هذا السوق حاليا، ينتظر أن تنخفض أسعار السيارات الشعبية خلال السنة القادمة. سعر ال4 خيول يقترب من أسعار بقية السيارات ولكن رغم التخفيضات المنتظرة فان الاشكال يكمن في أن سعر السيارات الشعبية اقترب تدريجيا من سعر بعض أنواع السيارات الاخرى التي اضطر صانعوها إلى المحافظة تقريبا على أسعارها بهدف ضمان ترويجها وكسب المنافسة. لكن يبقى التونسي يفضل دائما السيارة الشعبية بالنظر إلى استهلاكها غير المرتفع للوقود في ظل الارتفاع المتواصل لاسعار المحروقات وكذلك بالنظر إلى المعاليم الجبائية التي تدفعها هذه النوعية من السيارات ذات ال4 خيول وإلى غيرها من السيارات من فئة ال5 خيول وأكثر. هذا الانخفاض لا شك أن التونسي بحاجة إليه خاصة أن جل السيارات عرفت ارتفاعا لا يتلاءم مع صفة "الشعبي" إذ تباع البيجو 206 حاليا ب15015دينارا (عادية) و17060 دينارا (مجهزة مكيف) والكليو العادية ب15900 دينار 17850 دينارا بمكيف و3C عادية ب17830دينارا وبالمكيف ب18612دينارا أما التويوتا المجهزة فتباع ب18855 دينارا. ويذكر أنه منذ سنة 1994 والى حد شهر نوفمبر الماضي تم توريد 107048 سيارة شعبية بمختلف أنواعها. والى جانب سيارات ال4 خيول فان وكلاء السيارات يستوردون كذلك مختلف أنواع السيارات ذات القوة الجبائية المختلفة، من ذلك أن برنامج التوريد لسنة 2008 وضع خطة لتوريد 38 ألف عربة بين سيارات خفيفة وسيارات نقل بضائع وسيارات نقل جماعي وسيارات رباعية الدفع و"ستافات" وشاحنات.