* غزةرام اللهدمشق (وكالات): نفى مسؤولون من «حماس» و «فتح» أمس تعليق المفاوضات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية على عكس ما قال أحد مستشاري أبي مازن إلا أنهم أكدوا في المقابل أن بعض العقبات لا تزال تحول دون التوصل إلى اتفاق في شأن الحكومة التي قد تشكل خلال أيام حسب رئيس الوزراء السابق قبل أيام. وفي مؤتمر صحفي برام الله قال نبيل عمرو مستشار رئيس السلطة الفلسطينية ان بالإمكان القول إن المحادثات بين الحركتين قد عُلقت. وأضاف: لا أحد راض عن النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن وعلى حماس أن تبدي تعاونا أكبر على تشكيل الحكومة وبرنامجها. وقال عمرو ان الأمور بلغت نقطة حرجة والنتائج التي تم التوصل إليها متواضعة جد وغير مقبولة بعد الحوار الطويل، كما ذكر أن محمود عباس يريد التوصل إلى نتائج خلال أيام وليس أسابيع لضمان رفع الحصار داعيا «حماس» إلى أن تعد صيغة مقبولة بشكل نهائي وتقدمها لعباس بعد عودته (اليوم إلى الأراضي الفلسطينية قادما من السعودية). * عقبات إلا أن رئيس الوزراء اسماعيل هنية نفى في تصريح له بغزة تعليق المفاوضات وقال إن الحوار مستمر وسيستمر. وأضاف هنية أثناء اجتماع ممثلي الفصائل بعباس (وذلك مغادرته باتجاه السعودية) أن الحوار حول حكومة الوحدة لم ينهر. وقال في السياق نفسه بالعكس يجري الحوار على أعلى المستويات بحضور السيد الرئيس والموجودين. وفي رام الله نفى نبيل أبوردينة الناطق باسم الرئاسة تعليق المفاوضات إلا أنه أكد أنها تراوح مكانها مضيفا أنه لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق. ونقلت وكالة الأنباء عن مسؤول من «فتح» شارك في الاجتماعات التي عُقدت في غزة أن الخلافات متركزة في نقطتين هما البرنامج السياسي للحكومة ونصيب كل واحدة من الحركتين (فتح وحماس) من الوزارات. وبالنسبة إلى النقطة الثانية يتعلق الخلاف أساسا بوزارات المالية والداخلية والخارجية وهي ثلاث أهم الحقائب التي ستحدد ما إذا كانت الحكومة المنتظرة ستحظى باعتراف غربي إسرائىلي أم لا. ووفقا للمسؤول نفسه فإن «حماس» تطالب بضمانات ملموسة برفع الحصار المالي والسياسي إلا أن عباس لا يستطيع توفير هذه الضمانات على حد قوله. واعتبر هذا المسؤول أن الضمانات التي تطالب بها «حماس» من قبيل «الابتزاز السياسي» وفي الأيام القليلة الماضية كانت «حماس» قد أكدت مرارا على ألسنة مسؤوليها وقادتها ان برنامج الحكومة المنتظرة لن يتضمن اعترافا بإسرائىل. ويفترض أن الجانبين قد اتفقا على ترشيح محمد عيد شبير الجامعي المقرب من «حماس» إلا أن الخلاف على البرنامج السياسي وتوزيع الحقائب الأساسية قد ينسف المحادثات من أساسها. وفي دمشق نقلت وكالة الأنباء السورية عن أحمد قريع موفد رئيس السلطة الفلسطينية قوله أمس بعد اجتماعه بنائب الرئىس السوري فاروق الشرع وقادة الفصائل الفلسطينية المتمركزة في سوريا أن حكومة الوحدة الوطنية ستشكل خلال الأيام المقابلة. وعبّر قريع عن أمله في أن تتجاوز «حماس» و»فتح» النقاط المختلف عليها في أقرب وقت. * لا خيار إلا الاعتراف وبعد اجتماعه بقريع الليلة قبل الماضية أكد خالد مشعل أنه ليس أمام الغرب سوى الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية التي يُتوقع تشكيلها قريبا. وقال مشعل إنه إذا حصل هذا الاعتراف فإن ذلك يعني أن هناك فرصة كي يصحّح المجتمع الدولي خطأ بعض الأطراف التي لم تحترم إرادة الشعب الفلسطيني. وأشار رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إلى أن المفاوضات مع «فتح» قطعت شوطا طويلا إلا إنه أوضح أن بعض القضايا لم تحل بعد. وأعلن خالد مشعل أنه يجري الإعداد لاجتماع في دمشق بين الحركتين لمناقشة إعادة بناء منظمة التحرير تمهيدا لانضمام حماس إليها.