كشف الرئىس اللبناني اميل لحود عن تلقيه امرا عام 1993 يوم كان قائدا للجيش اللبناني للقيام بنزع سلاح «حزب الله» فرفض فطلب عندها الرئىس رفيق الحريري من دمشق ان تعمد الى اقالته الا ان الرئىس حافظ الأسد رفض ذلك. وقال لحود في مقابلة مع مجلة «اكيتليس فاليري» الفرنسية انه يدرك ان حربا اهلية ستندلع اذا تم نزع سلاح المقاومة وما دامت هناك اجزاء من الاراضي اللبنانية تحت الاحتلال مؤكدا انه سيبقى الى جانب المقاومة. وأكد لحود في هذه المقابلة ان الرئىس الفرنسي جاك شيراك لايزال يتدخل في السياسة اللبنانية الداخلية لأسباب محض شخصية قائمة على اساس علاقاته مع عائلة الرئىس الشهيد رفيق الحريري، معتقدا ان خروج سوريا من لبنان سيفتح له المجال كي يحل محلها. وقال لحود ان لبنان لم يقبل كل ما عرض عليه لإنهاء الحرب الاسرائىلية عليه، كاشفا ان شيراك اراد نزع سلاح حزب الله ونشر قوات دولية بين لبنان وسوريا ووضع قوات عسكرية له في المرفأ والمطار وقوات بحرية في المياه الاقليمية. وأكد الرئىس اللبناني انه لو كان هناك سوري او ايراني واحد تم ايقافه على خلفية مشاركته في حرب جويلية الماضي لكانت محطات التلفزيون الدولية عرضت صورا له مؤكدا ان اللبنانيين وحدهم هم من واجه الاسرائىليين. وأوضح انه ما من سوري واحد حارب مع حزب الله وكل ما فعله السوريون هو فتح منازلهم امام 400 ألف لبناني لجأوا الى سوريا هربا من الحرب. وأشار لحود الى ان فرصة تتجسد للبنان هي في قدرة ابنائه على بنائه من جديد دون اية تأثيرات خارجية مذكرا بأن منظمة الانتربول الدولية كانت قد صنفت لبنان عام 2004 في المرتبة الاولى من الناحية الامنية الى ان اتت جريمة اغتيال الرئيس الحريري لقلب كافة الاوضاع وهذه هي المؤامرة بحق لبنان من قبل الذين يريدون اخضاعه ولما لم ينجحوا شنوا الحرب عليه.