قال الناصر كريم رئيس لجنة التحكيم ومن لف لفه أن قاسم بن ناصر كان يتمتع بالدفء العائلي عندما كان والده على رأس لجنة التحكيم ولذلك كان لا يدير الا اللقاءات السهلة أو الشكلية.. ولذلك كان رئيس اللجنة الجديد (الناصر كريم) «متحزما» منذ الاعلان عن بداية الموسم وأكد أنه سيضع الشاب بن ناصر في «فم المدفع» ولذلك طلب منه ادارة قمتين ساخنتين إلى حد الآن: النادي الصفاقسي والنادي الافريقي ثم الافريقي والنجم أما لقاء الترجي والنجم فقد أداره حكم أجنبي (الحيمودي الجزائري) وكذلك الافريقي والترجي (العرجون المغربي) وهذا يعني أن بقية الحكام اكتفوا بتسجيل الحضور فقط. بعد أن نجح بن ناصر الصغير كان على الناصر كريم أن يظهر للجمهور الرياضي أنه لا ينهي على الشيء ويأتي مثله ولذلك أكد أن ابن شقيقته يسر سعد اللّه سيعرض للاختبارات الصعبة ولن يكون رحيما به ولذلك عينه لادارة لقاء الترجي والملعب التونسي ورغم أنه أصبح لقاء من الدرجة الثانية تقريبا بالمقارنة مع المواعيد المباشرة بين الرباعي التقليدي، فإن يسر كاد يتسبب في «كارثة» لولا استقامة لاعبي الملعب التونسي الذين امتثلوا للأوامر. سعد اللّه تغافل عن ضربتي جزاء واضحتين للملعب التونسي وأخرى تناساها الجميع وتعمدوا عدم بثها وتمثلت في تصدي اللطلي لكرة فضائية باليد الواضحة والصريحة. كيف ستكون العقوبة؟ اللجنة السابقة كانت تفضل «العقوبات الذكية» أي غير المعلنة ولكن اللجنة الحالية فضلت الاعلان عن العقوبات وفي هذا السياق تم ايقاف لسعد العياري ورياض الحرزي ورياض المسعي بالاضافة إلى توبيخ لعاطف اليعقوبي والأكيد ان رفع شعار الصرامة قد يضع الناصر كريم الذي كان في الجزائر عندما كان ابن خته يسر سعد اللّه بصدد ارتكاب الهفوات التي لا تغتفر في لقاء الترجي و»البقلاوة» في مأزق ويبدو حسب المعطيات الأولية أن عقوبة الحكم المذكور آتية لا ريب فها. سوابق في الجولة 12 من الموسم الفارط أدار نفس الحكم لقاء الملعب التونسي ونجم حلق الوادي والكرم وانتصر الأخير وعرف اللقاء احتجاجات كثيرة وفي الموسم الفارط أيضا (الجولة الثالثة) أدار لقاء النادي البنزرتي والترجي ومنح الفريق المحلي ضربتي جزاء في شكل هدية وفي نفس الموسم أثار فوضى عارمة في لقاء نجم حلق الوادي والكرم والاتحاد المنستيري. وفي الموسم الحالي أدار 7 لقاءات منح خلالها 7 ضربات جزاء أغلبها اثارت الاحتجاجات. ربّ عذر البعض برر عدم اعلان سعد اللّه عن ضربات الجزاء في لقاء أول أمس ببعده عن موقع الكرة والحقيقة ان هذه حجة ضد الحكم لأن لياقته البدنية سيئة جدا وفي حاجة إلى المراجعة الفورية كما ان الخصال الأخرى التي يجب أن تتوفر في الحكم لا يتمتع بها يسر سعد اللّه مثل قوة الشخصية وفرض الاحترام وهي كلها صفات لا يمكن أن تكتسب. طرفة من النادر جدا أن أتابع «قناة 21» ولكن فعلت ذلك هذه المرة في تعليق القناة المذكورة على اللقاء تم تغييب اللقطات المتعلقة بالسقوط في مناطق الجزاء مهما كان نوعها ومصدرها وكأن شيئا لم يكن والأكيد أن ذلك يعود إلى الاجتهاد الشخصي.