تأسست الجمعية التنموية بالعيون في جوان 2004 إلا أنه رغم حداثتها فقد استطاعت هذه الجمعية أن تخلق حركية اقتصادية بالجهة من حيث شمولية تدخلاتها وارتفاع عدد المنتفعين بقروضها ونجاح المشاريع المموّلة من طرفها. وتساهم الجمعية التنموية بالعيون في تمويل مختلف المشاريع الفلاحية والتجارية ومشاريع الصناعات التقليدية والمهن الحرة ومساعدة أصحاب الشهائد العليا على احداث مشاريع فلاحية توفر لهم مداخيل قارة لمواجهة تكاليف العيش الكريم. وأسهمت الجمعية منذ انبعاثها في بعض الأنشطة الفلاحية بالجهة مثل تسمين الخرفان، كما ساعدت بعض الشبان على فتح محلات لممارسة مهن حرة مثل الحلاقة والمطاعم وأسندت الجمعية قروضا لتحسين مستوى العيش مثل استكمال بناء مسكن لمن لا تتوفر له مداخيل قارة أو اقتناء تجهيزات منزلية ضرورية (ثلاجة مثلا)، وتتراوح قيمة القرض بين 500 و1500 دينار. وأفادنا السيد الباجي الرمضاني رئيس الجمعية أن جملة القروض المسندة من طرف الجمعية منذ انبعاثها الى موفى أكتوبر الماضي قد بلغت 450 ألف دينار انتفع بها 641 مواطنا ومواطنة. نجاح السيد «الباجي الرمضاني» لم يخف ارتياحه لارتفاع نسبة استخلاص القروض المسندة من طرف الجمعية وقد أكّد أن المنتفعين يسدّدون الأقساط الشهرية في آجالها، كما أن القروض التي اسندت بعد بعث الجمعية قد وقع استخلاصها نهائيا ليستفيد المنتفعون بقروض جديدة من أجل تطوير المشاريع التي تم بعثها. وبين رئيس الجمعية التنموية بالعيون أن الدعم الذي تحظى به الجمعية من قبل السلط الجهوية قد اسهم في تحقيق نسبة استخلاص مرتفعة وكشف السيد «الباجي الرمضاني» أن الخطة المحلية المتبعة من طرف الجمعية ساعدت على احداث مشاريع متنوعة ومثمرة وذلك بفضل متابعة السلط الجهوية والمحلية لطريقة اسناد القروض ومصداقية المنتفع وانجاز المشروع على أرض الواقع. والواقع أن الأهالي لا يخفون تقديرهم للارادة السياسية التي كانت وراء بعث الجمعية التنموية بالعيون التي كانت سندا لهم من حيث تمويل المشاريع خاصة وأنه ليس بإمكان أغلبية فلاحي العيون الاستفادة بقروض بنكية مع غياب سندات رسمية مثل شهائد الحوز إذ لم يقع استكمال عمليات المسح العقاري الا في الصائفة الماضية.