أين اختفت درصاف مملوك؟ الأكيد أن هناك العديد من المشاهدين ممّن ألفوا وجه هذه الممثلة في مسلسلات مثل الخطاب على الباب و«غادة» و»اضحك للدنيا» قد خامرهم نفس السؤال، إذ منذ عامين تقريبا لم تظهر درصاف على الشاشة الصغيرة إلى درجة أن هناك من اعتقد أنها قد تكون اعتزلت التمثيل... «الشروق» اتصلت بدرصاف مملوك التي عبّرت عن استغرابها الشديد ممّا إذا كان هناك من يعتقد أنها اعتزلت التمثيل. ابتعاد وليس اعتزالا وتعترف درصاف أنها كانت متوقعة مثل هذه الأقوال نظرا لابتعادها عن الساحة الفنية، وغيابها عن الأعمال التلفزيونية، وخصوصا في الموسمين الماضيين، ولكن بقدر ما تعترف بابتعادها المبرّر، تؤكد أنها لم تفكّر يوما في الاعتزال... وتوضح أن ابتعادها كان لغرض الراحة، خصوصا وأنّها كانت حاملا حيث اشترط عليها الطبيب ملازمة الفراش، وهو مادفعها مثلا إلى الاعتذار للمخرج التلفزي حمادي عرافة الذي عرض عليها دورا في مسلسله الأخير... بعد «إيناس» اليوم وبعد أن رزقت بمولودة اختارت لها اسم «إيناس»، تنتظر درصاف العودة إلى الشاشة الصغيرة والدراما التلفزيونية بفارغ الصبر... ولكن بقدر ماهي متحمّسة للعودة وتشعر كذلك أن الساحة الفنية والمجال الدرامي التلفزي تحديدا أصبح ضيّقا، ويضع شروطا غير منطقية... وتستدلّ على ذلك بشعار بعض المخرجين عندما يصفون الوجوه القديرة بالوجوه «المستهلكة» فيخيرون وجوها مختلفة، على أساس وجوه جديدة... وتتساءل درصاف مملوك عن مستقبل الممثلين «المستهلكين» الذين هم في الحقيقة الممثلين الحقيقيين في حالة تواصل فكرة البحث عن الوجوه الجديدة... المسرح أكثر صدقاوعموما تشعر درصاف مملوك أنها وجدت ضالتها في المسرح لأن العمل في المسرح أقل تعقيد وأكثر صدق... وفي عملها مع الممثلة نعيمة الجاني (علمني) تؤكد أنّها اكتشفت فعلا لذة المسرح، وصدق الجمهور... ولكن هذا لا يعني عدم رغبتها في الدراما التلفزية التي تخشى أن تعود إليها في الأربعين أي عندما يبيض شعرها. وتأمل درصاف أن تعود إلى جمهور الشاشة الصغيرة على الأقل في الموسم القادم حتى تعوّض مافاتها في الموسمين الماضيين وأملها في المخرجين الذين عملت معهم بالخصوص وآمنوا بعملها واجتهادها.