بعد أكثر من اجتماع كان آخرها مساء أول أمس الاربعاء تم حسم مسألة رئاسة جمعية جربة وذلك بموافقة السيد علي عنان على التوالي هذه المهمة بدل السيد حافظ القاضي الذي قدّم استقالته منذ الأسبوع الفارط.. اذ سبق وان تعرّضت «الشروق» في عدد يوم الجمعة الفارط الى هذه الاستقالة من خلال تصريح للسيد حافظ القاضي تحدث فيه عن الأسباب الشي دفعته الى التمسك بالاستقالة وهي أسباب مادية بدرجة أولى. وأمام اصرار القاضي على موقفه تم قبول استقالته من السلط المحلية لجربة حومة السوق وفي المقابل اقترحت بعض الاسماء لتولي الرئاسة ليستقر الاختيار في النهاية على السيد علي عنان الذي له تجارب سابقة في التسيير مع جمعية جربة كما سبق وان تولى رئاسة الجمعية خلال موسم 2001/2000. ماذا قال عنان؟ في أول تصريح له بعد موافقته على رئاسة جمعية جربة قال السيد علي عنان : «لقب قبلت هذه المهمة وأنا أعرف جيدا الوضعية الصعبة التي تمر بها الجمعية من الناحية المادية وبالتالي مدى صعوبة المسؤولية التي تنتظرني خاصة وان السيد حافظ القاضي بذل قصارى جهده للحد من هذه الصعوبات كما تراجع عن استقالته أكثر من مرة.. وأنا أعتقد أن هذه المسؤولية ليست بمسؤولية شخص واحد بل هي مشتركة بين كل الأطراف لذلك فأدعو الجميع الى الالتفاف حول الجمعية التي هي في حاجة أكيدة الى كل أحبائها في هذه الظروف الصعبة. وبلم الشمل سوف نتمكن من تحدي هذه الصعوبات». أمل الأكيد ان الوضعية التي تمر بها جمعية جربة لا يمكن تفسيرها ب»أزمة رئاسة» فالمهم ليس في ايجاد رئيس للجمعية بل الاهم من ذلك هو العمل على مساعدة الهيئة المديرة ورئيس الجمعية على تسيير الفريق وذلك بتوفير الظروف الملائمة وخاصة بتقديم الدعم المالي، اذ لا يمكن لأحد أن ينفي بأن المال هو قوام الاعمال. والأكيد ان جربة بمؤسساتها ونزلها وتجارها ورجال أعمالها من داخل وخارج الجزيرة يدركون جيدا ان الكرة في ملعبهم. ونحن نعتقد ان «الجرابة» قادرون على ذلك بل أنهم أثبتوا ذلك في اكثر من مناسبة.