مؤثرات خارجية عديدة تؤثر على جهاز السمع وتعيق وظيفته من بينها «الولكمان» التي ولع بها الشباب وكذلك الضجيج... الطب يحذر من هذا «الجهاز» الذي بقدر المتعة التي يوفرها يمكن أن يسبب متاعب صحية لمستعمليه... يتوسل العديد من الشبان «بالولكمان» للاستماع الى الموسيقى بصفة منفردة ولكن التصاق مثل هذه الوسائل بالاذن وما ينتج عنها من أصوات مرتفعة تفرز ما يعبر عنه بالتلوث السمعي يقول الدكتور عبد الرزاق يحيى: «الولكمان يمكن إدراجه ضمن ملوثات السمع وفاعل رئيسي لضعفه (ضعف السمع) فالادمان على هذه الوسيلة وعلى المدى البعيد من قبل مستعمليه خاصة الشباب يؤدي الى فقدان تدريجي للسمع، ومثل هذا التأثير قد يكون أعمق وأشد وأكثر خطورة إذا ما وضعت السماعة في أذن واحدة أي في جانب واحد من الاذن». * العاملون بالمطارات البعض الآخر تجدهم بحكم طبيعة عملهم عرضة الى تأثيرات أصوات الآلات ومؤثرات مهنية أخرى تعيق وظيفة السمع وفي ذلك يؤكد د.ع.ي: «أمثال هؤلاء العاملين في المعامل وفي المطارات وفي محلات بيع الاشرطة وهي كلها تندرج ضمن الامراض المهنية التي لا تخلو من خطورة لانها قد تخلف الفقدان العميق للسمع خاصة في ظل الافتقار في بعض الاحيان الى قواعد الامن الصناعي (عدم استعمال الخوذة مثلا). كما أن بعض الفرق الموسيقية (الفرق الشعبية خاصة) يتأثر جهازهم السمعي جراء ضجيج مضخمات الصوت خاصة وأن مثل هذا الضجيج يتم أحيانا في مساحات ضيقة مغلقة». إن الوقاية تقتضي الابتعاد عن تأثير مختلف ملوثات السمع والحفاظ على هذه الحاسة التي حبانا بها الله.