استقلت أستاذة جامعية فرنسية قبل أيام سيارة تاكسي من أريانة إلى المركب الجامعي بمنوبة. لكنها فوجئت بالسائق يطلب منها أربعة وستين دينارا مقابل نقلها ثلث المسافة فدفعت له ما طلبه، ثم تقدمت بشكاية في الغرض. تعمل الأستاذة باحدى كليات بلدها (فرنسا) وقد قدمت إلى تونس في نطاق التعاون مع كلية الآداب بمنوبة وبالرغم من أنها لا تعرف بالضبط مستوى المعيشة بتونس ولا معاليم النقل العمومي والخاص، فقد تشككت في الأمر، وبادرت بمجرد نزولها من سيارة التاكسي باعلام أعوان الحرس المتواجدين أمام مدخل كلية الآداب بالمركب الجامعي بمنوبة، بشكوكها. ورغم كونها لا تتذكر رقم سيارة التاكسي ولا نوعها بالضبط، فقد تولى أعوان فرقة الأبحاث التابعة للحرس الوطني بوادي الليل اعطاء الموضوع ما يستحق من العناية. وانطلاقا من أوصاف السائق والسيارة التي أمدتهم بها الأستاذة الجامعية الفرنسية، أمكن لهم التعرف على السيارة وإيقاف سائقها الذي اعترف بأنه قبض 64 دينارا عوضا عن ستة دنانير وأربعمائة مليم، وهو المعلوم المرسوم على العداد مستغلا جهل الأستاذة بالعملة التونسية. وقامت الفرقة بتحرير محضر في الغرض من أجل التحيّل، كما أرجع المال الزائد إلى صاحبته.