المباراة انطلقت بفرصة حقيقية للنادي الرياضي الصفاقسي لكن تدخل الدفاع والحارس الخلوفي جعل النتيجة تبقى بيضاء. ومع حلول الدقيقة السادسة يتسرب زبير خميلة داخل مناطق الجزاء ويسبق الحارس خالد فاضل قبل أن يرفع كرة على مستوى القائم الثاني لكازداي وهذا الأخير يتمكن بالرأس من تسجل الهدف الأول دون صعوبة في شباك خالية تماما... هذا الهدف زاد في حماس «المستقبل» الذي لعب بكل اندفاع وقوة حتى بعد اصابة الهداف باتريك كازادي وتعويضه بزميله أنيس الرهيفي بل أن هذا الشاب تمكن من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 24 عندما تابع كرة رفعها مرة أخرى زبير خميلة والرهيفي سبق الحارس خالد فاضل وتمكن بتصويبة رأسية من تسجيل الهدف الثاني في المباراة... هذا الهدف جعل المدرب مراد محجوب يراجع بعض المسائل منها تعويض المدافع عصام المرداسي بزميله شاكر البرقاوي وكان ذلك مع حلول الدقيقة 38 كما تأخر باب ماليك ليلعب في وسط الدفاع صحبة وسام العابدي بعد أن بدأ اللاعب السينغالي اللقاء كلاعب وسط ميدان. الصفاقسي كان بامكانه تذليل الفارق في الدقيقة 26 على اثر مخالفة لكن تصويبة وسام العابدي الرأسية أخطأت المرمى قبل أن ينتهي الشوط بتفوق المحليين بهدفين لصفر. الانقلاب الشوط الثاني شاهدنا فيه فريقا مختلفا حيث دخل زملاء طارق التايب المباراة بقوة إلى أن سجل شاكر البرقاوي هدفا جميلا في الدقيقة 55 عندما صوب كرة من بعد 20 مترا مذللا بذلك الفارق واعطاء روح جديدة لفريقه الذي كثف من محاولاته الهجومية عن طريق نداي الطرهوني وخاصة هيكل قماميدية الى أن تمكن هذا الخير من تحقيق هدف التعادل في الدقيقة 88 وهو هدف مستحق بمنطق الكرة خصوصا وأن كل فريق سيطر وتحكم الشوط الأولى للمرسى والثاني للصفاقسي. هوامش وأرقام * المباريات الأخيرة أكدت أن النادي الصفاقسي أصبح فريق الشوط الثاني ففي كل من الترجي والزمالك في البطولة العربية والمستقبل في البطولة المحلية سجل سبعة أهداف كاملة في الفترة الثانية. * الجمهور لم يكن رياضيا في تصرفاته البداية كانت لاحباء النادي الصفاقسي قبل انطلاق اللقاء ثم جاء دور أحباء المرسى بعد الهدف الثاني الذي سجله قمامدية حيث كانت هناك مقذوفات وقوارير فارغة على مقعد البدلاء. * حسب طبيب المستقبل حاتم جمعة فإن اصابة الهداف كازادي يلزمها كشوفات في بداية هذا الأسبوع للتعرف على مدى خطورتها. * عديد الغيابات سجلت حضورها في الفريقين ففي المستقبل الرياضي بالمرسى تخلف كل من طارق بن شرودة. اقبال الرواتبي كما تخلف في تشكيلة النادي الصفاقسي أنيس بوجلبان وزبير السافي. * أول تعادل للمستقبل الرياضي بالمرسى هذا الموسم حيث ظل النادي الوحيد الذي لم يحقق أي تعادل قبل جولة مساء أمس الأول. * رغم أن فريق آمال النادي الصفاقسي انتصر في المرسى فإن السبورة اللامعة ظلت معلنة عن نتيجة التعادل السلبي بين الفريقين. * المدرب السابق حميد الذيب تابع هذه المباراة من المدارج كما حضر نفس المباراة المدرب واللاعب السابق للمستقبل توفيق بن عثمان. * الرئيس السابق للنادي الصفاقسي السيد لطفي عبد الناظر حضر في حجرات الملابس قبل وبعد المباراة لتشجيع اللاعبين. ماذا قالوا : مراد محجوب دخلنا المباراة ونحن نعاني من ارهاق كبير جراء مباراة البطولة العربية الأخيرة حيث كانت العودة إلى تونس مرهقة الى درجة لا توصف... يضاف إلى ذلك أرضية ملعب عبد العزيز الشتيوي بالمرسى التي كانت صعبة على الفريقين. منافسنا تمكن من تسجيل ثنائية مستغلا بذلك قلة التركيز وبعض الهفوات التي وقعنها فيها. عدنا في الشوط الثاني بعزيمة كبيرة وكان اصرار كل اللاعبين على العودة في المباراة لا حدود له فأمكن لنا العودة لنؤكد الفترة الممتازة التي يمر بها فريقنا خلال الجولات الأخيرة خصوصا على مستوى النجاعة. الآن سيكون اهتمامنا على مباراة البطولة العربية التي ستجمعنا بفريق اتحاد جدة السعودي مع بداية الشهر القادم... كما لا يفوتني أن أشير الى أن كون تعادلنا مع النادي الافريقي منذ أسابيع قليلة بفريق منقوص قد كان نقطة التحول للنادي الرياضي الصفاقسي. علي السلمي كل فريق سيطر شوطا واعتقد أن التعادل كان عادلا بين الفريقين واصابة كازادي أثرت بشكل واضح على فريقنا نظرا لدور هذا اللاعب. رغم أننا سجلنا هدفين كان بامكاننا تحقيق الفوز لكن غياب بعض اللاعبين وقلة الخبرة لمجموعة من الشبان جعلتنا لا نعرف كيف نحافظ على تقدمنا في النتيجة... حالة الميدان أثرت سلبيا على اللاعبين في الفريقين ولا بد من مواصلة العمل والتمارين لتتحسن نتائجنا خلال الجولات القادمة.