بين تبريرات وتفسيرات لا تنتهي: مواطن تونسي.. "تتقاذفه" المستشفيات.. بلا علاج! تونس »الشروق« تضاعفت آلام المواطن بوبكر بن يوسف الهذلي القاطن بحي هلال واشتدت حدتها حين رفضت مستشفيات العاصمة ايواءه وعلاجه. كانت نقطة رحلة البحث عن علاج بالنسبة الى هذا المواطن تحديدا مع استعجالي الرابطة حيث سارع اهله الى حمله هناك لما اشتدت به الآلام. ومنها تلقى عملية الفحص فتمت احالته الى قسم الجراحة »ب« بمستشفى الرابطة وقام الاطار الطبي لهذا الاخير بفحصه ثم ارساله الى مستشفى عزيزة عثمانة ورفض هذا المستشفى قبوله للعلاج وعادوا لارساله ليلا الى استعجالي الرابطة مرة أخرى. وبين المجيء والذهاب عائلة قلقة محتارة على قريبها، افراد يتنقلون معه حيثما حملوه متسائلين عن سرّ رفض المستشفيات استقباله ويسألون: ألا يحق له كمواطن تونسي ان يتمتع بحقه في العلاج؟ ويضيفون: الا يعدّ هذا تناقضا مع سياسة الدولة التي تضع المواطن وصحة المواطن فوق كل اعتبار؟ واتصل بنا ابن المريض وصهره محملين بصور ناطقة لوضعية الاب المسن الذي يبلغ من العمر 77 سنة وهو على فراش ببهو المستشفى حيث ضاق القسم بحمل جميع المرضى. ومدّنا ايضا اقاربه برسالتين الاولى من قسم الجراحة »ب« الى مستشفى عزيزة عثمانة لإيواء المريض والثانية من المستشفى الاخير تحمل اعتذار الاطار الطبي لعدم القدرة على استقباله. رحلة الذهاب والاياب وللبحث والتقصي حول اسباب رفض المستشفيات المعنية استقبال هذا المريض اتصلت »الشروق« بالدكتور وفيق جودارية رئىس قسم الاستعجالي بالرابطة فأفاد ان القسم اعتنى بالمريض كما ينبغي بصفته قسما استعجاليا وقام بتشخيص المرض وتوجيهه الى قسم الجراحة »ب«. فاتصلنا بالدكتور فاروق السبعي رئىس قسم الجراحة »ب« فأفادنا بأن المريض تم تشخيص مرضه فتبين انه يعاني آلاما في العظام والحالة متقدمة جدا وتتطلب البتر فتم توجيهه الى مستشفى عزيزة عثمانة لكن هذا الاخير رفض ايواءه واتصلنا بمستشفى القصاب باعتبار انه مختص في العظام لكن هذا الاخير تضرر بفعل الفيضانات ونفس الشيء بالنسبة لمستشفى قصر السعيد وفي كل الحالات قال الدكتور: »لم نجد مكانا لهذا المريض ولازلنا نبحث له عن حل«. تلك هي اذا حال هذا المواطن المريض الذي قد يداهمه الموت في اي لحظة بفعل تقدّم المرض من ناحية وتقدّم السن من ناحية اخرى والذي يمنعه من المقاومة.