قال السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريحات للصحافيين، ليلة أول أمس، أن اجتماعا تشاوريا لوزراء الخارجية سوف يعقد اليوم الخميس فور وصولهم إلى تونس وذلك قبل الاجتماعات الرسمية المقررة للجمعة والسبت. وأشار عمرو موسى الى وجود أوراق بشأن الاصلاحات العربية من مصر واليمن والأردن اضافة الى الاقتراحات التي قدمتها الأمانة العامة للجامعة في مذكرة تفسيرية وتوضيحية لمساعدة الدول العربية على بحث الاصلاح والتطوير وقال إن كل الأفكار ستعرض على القمة العربية . وأكد موسى من ناحية أخرى إنه اذا لم تحسم قضية الالتزامات المالية للدول الأعضاء في الجامعة العربية، واذا لم يتم الوفاء بها وخاصة ميزانية العام الماضي (2003) والتي لم يدفع منها سوى 49 بالمائة فقط، فإنه لا يمكن القيام بعمليات الاصلاح المعروضة ويصبح الحديث عن تطوير الجامعة العربية حديثا نظريا لا يؤدي إلى أي نتيجة. وحول الالتزامات المالية للدول العربية لدعم فلسطين قال موسى ان مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين ناقش المسألة معربا عن أمله في أن يتم التأكيد على التكافل العربي مع الشعب الفلسطيني خلال قمة تونس. وأضاف موسى أن الأولوية في نقاشات الجامعة العربية هي للقضية الفلسطينية مؤكدا انه سيتم مناقشة اغتيال الشيخ أحمد ياسين خلال انعقاد القمة العربية باعتباره حدثا مهما وخطيرا. وبشأن مبادرات السلام قال موسى، انه سيتم النظر في هذه الأمور في ضوء الأحداث التي وقعت إلا أنه أضاف إنه لا يرى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، هي حكومة جاهزة للسلام ولكن هي حكومة حرب وارهاب دولة وقتل وتدمير ولا ينفع معها أي حديث للسلام والحديث معها في السلام، قضية خاسرة ومضيعة للوقت وخداع للنفس وأضاف إنه لا داعي للحديث مع الحكومة الإسرائيلية عن أي مبادرات هي لم تؤمن بها أبدا، مشيرا ان بعضا ممن اتصلوا مؤخرا مع هذه الحكومة ذكروا أن شارون لا يعطي أهمية على الاطلاق لأي مبادرات سلام وعن اغتيال اسرائيل للقيادات الفلسطينية قال عمرو موسى ان هذا هو ارهاب الدولة وانه لا يمكن القول بأن الفلسطينيين ارهابيين لأن ذلك غير معقول وقال ان أي تعامل مع الارهاب ينبغي أن يأخذ في اعتباره ارهاب الدولة ويجب أن يفرّق بين الارهاب وبين مقاومة المحتل. وعن سؤال حول ما اذا كانت هناك مخاوف من اغتيال الرئيس عرفات قال موسى «إن كل شيء ممكن طالما ان اسرائيل تتمتع بحصانة دولية فهي تفعل ما تشاء ولا تقع تحت طائلة القانون بسبب الحماية الخاصة لها».