لا يختلف اثنان في شرعية مدينة المكنين كإحدى القلاع المتجذرة في أعماق التاريخ في اللعبة الشعبية الثانية، وهي احدى الحصون القليلة بالبلاد التي لا تستقطب فيها كرة القدم النصيب الأوفر من الجماهير المتيمة. ولا غرابة ان نجد الآلاف المؤلفة من أبناء المكنين يعشقون حتى النخاع فرع كرة اليد بمختلف أصنافه. وعشقهم لهذه اللعبة حكم عليهم متابعة تمارين ولقاءات كل الأصناف، فيفرحون نلانتصار اي صنف ويغمرهم الحزن والأسى كلما تعثر فريق مهما كانت درجة تصنيفه. وقد أصبحوا يفقهون مكنون اللعبة، ولا تهزهم النتائج بقدر ما يهزهم العطاء، وهذا الموسم وبعد ان تمكن فريق الأكابر من اقتطاع ورقة العبور الى البلاي أوف واطمأن على مصيره بصفة مبكرة شرع في الاعداد للمستقبل بالاعتماد على أبناء النادي من الشبان خاصة وان من قام بانتدابهم يفتقدون الى القدرة على لعب الادوار الاولى. وما يبعث على الاعجاب ان الاحباء تفاعلوا مع هذا التوجه كأروع ما يكون ودعموا الهيئة المديرة بصورة قطعية. ولم يغتنموا فرص العثرات لتصفية الحسابات لأن أبناء المكنين والحق يقال جبلوا على الصدق والصراحة دون جدل او حساب. لجنة الاحباء والمثل من أبرز النقاط الوضاءة داخل الاسرة الرياضية الموسعة لسبورتيغ المكنين امتلاكها للجنة للأحباء والروح الرياضية والتي يرأسها السيد عبد المجيد حميمد شهر العلام والمعروف بسعة اشعاعه وما يحظى به من احترام وتقدير من قبل الجميع فهذه اللجنة تسهر على التأطير وضمان حسن سير اللقاءات في كنف احترام الضيوف. وهو ما جعل كل اللقاءات تدور في كنف الاخاء والمحبة. القدم في البقالطة بعد انطلاق أشغال تهيئة المركب الرياضي بالمكنين والشروع في تعشيب ملعب كرة القدم اختارت الهيئة المديرة للسبورتينغ ملعب البقالطة كبديل. وستجري أول لقاء بهذا الملعب انطلاقا من الجولة القادمة أمام الملعب الصفاقسي. نرجو ان تراعي رابطة الوسط الشرقي هذا المعطى عند برمجتها للقاءات الغزال في اطار بطولة القسم الاول.