المباراة الهامة والمصيرية التي سيخوضها عشية اليوم منتخبنا الوطني الأولمبي ضد نظيره النيجيري على درب الترشح إلى نهائيات الألعاب الأولمبية أثينا 2004 أردنا أن ننظر إلى فحواها التكتيكي من زاوية معينة تحيلنا على عمل كبير أنجزه اللاعب الدولي السابق والمدرب الصاعد لطفي الحسومي مع مجموعة من العناصر تشكل اليوم أركانا مهمة في تشكيلة المدرب خميس العبيدي. متوسط الميدان مجدي تراوي والمدافع الأنيق كريم حقي والحارس أيمن المثلوثي والهاجم صابر الطرابلسي والمدافع سيف غزال ومتوسط الميدان مهدي نصيرة جميعهم تدربوا عند لطفي الحسومي في عدة أصناف قبل أن يصلوا فريق الأكابر وعليه ارتأت «الشروق» أن تسأل الحسومي وترصد انتظاراته حول اضافة أبنائه في لقاء هام مصيري رهانه العبور إلى أولمبياد أثينا 2004 . أهمية الناحية النفسانية في مستهل حديثه ل»الشروق» أكد المدرب لطفي الحسومي على أهمية الناحية النفسانية لاسيما في مباراة من العيار الذي سيضعنا انشاء اللّه في نهائيات احدى كبرى التظاهرات العالمية وفي هذا السياق قال الحسومي: «مؤكدا ان الاطار الفني مثلما اهتم بإعداد النواحي التكتيكية قد أولى جانب التحضير النفساني الأهمية التي يستحقها لأن تعزيز وتدعيم الثقة في نفوس اللاعبين وتحسيسهم بمقدرتهم على تحقيق النتيجة المؤهلة لنهائيات الألعاب الأولمبية من العوامل التي من شأنها أن تساعد على استخراج مخزون كل لاعب لأن الرفع من المعنويات وتدعيم الجانب البسيكولوجي سيضمن بحول اللّه الفائدة المرجوة والأكيد ان الاطار الفني قد أولى هذه الجوانب كل العناية حتى يكون الفريق بأكمله على أتم الاستعداد لتحقيق انجاز تاريخي ليس بالعزيز كسبه ومنتخبنا الوطني للأكابر نال عن جدارة واستحقاق بطولة القارة بامتياز». انتظر الاضافة والأهداف في تصنيفه لأداء لاعبيه المنتظر تشريكهم في مباراة عشية اليوم ضد المنتخب النيجيري وهم سيف غزال ومجدي تراوي وكريم حقي وصابر الطرابلسي قال المدرب لطفي الحسومي: «سيف غزال ومجدي تراوي لهما ميزات ويتمتعان بإمكانات جيدة واعتقادي أن دخولهما الناجح في المباراة من خلال الكرة الأولى والتصويبة الأولى سيؤهلاهما لتقديم المستوى المنتظر منهما عبر أهمية الدور المنوط بعهدتهما وما أنتظره من سيف ومجدي كرة ثابتة موفقة ولمسات أخيرة تجاه لاعبي خطّي الوسط والهجوم وهو ما أظنهما تدربا عليه ليكونا من العناصر التي تصنع الفارق». أما كريم حقي الذي بلغ مستوى ممتازا بما أصبح يتحلى به من ثقة وبرودة دم وعزيمة كبيرة و»قليّب» وعلى غرار المقابلات السابقة أتوقع النجاح لكريم في استغلال الكرات الثابتة لأنني أعرفه جيدا حين يصعد إلى الهجوم لا يفعل ذلك من أجل أن «يونّس» زملاءه بقدر ما هو من أجل احداث الفراق ولذلك فإنني أدعو للتركيز على حقي في الكرات الثابتة لأنه ناجح في التقاطها.. بالنسبة إلى المهاجم صابر الطرابلسي فهو يبذل مجهودات كبيرة في اقلاق راحة الدفاع الخصم من خلال سيطرته على الكرة بشكل جيد مع عمله على عدم ترك الفرصة للمنافس ليلعب الكرة في مناطقه دون نسيان مقدرة الطرابلسي على تمهيد فرص التهديف لزملائه وخاصيته كمهاجم بامكانه أن يصنع الفارق لأن صابر يقلّق كثيرا ويلعب دورا استراتيجيا في الخط الأمامي». وعن بقية العناصر ولاسيما مهدي نصيرة المؤهل للدخول أثناء سير المباراة قال الحسومي: «مهدي له امكانات كبيرة ويلزمه تعدّد المشاركات حتى يبرز ما لديه من مهارات عالية مع اكتساب المزيد من الثقة بالنفس.. المهم ان يكون نصيرة جاهزا من الناحية الذهنية عندما يتم اقحامه لأنني أتوقع أن يكون ذلك لأن لديه ميزات في التغطية وتجميدا للعب والتحكم في نسق المباراة وامكانات مهدي الكبيرة ستفيد المنتخب لو يتم التعويل عليه». المدرب لطفي الحسومي ختم حديثه ل»الشروق» بكثير من التفاؤل مؤكدا ثقته في الاطار الفني واللاعبين لإهداء الكرة التونسية فرحة جديدة تحقيقها ليس بالصعب على مجموعة أكدت أنها الأفضل.