مسيرة الاتحاد المنستيري في الشطر الأول من هذا الموسم كانت جدّ ايجابية على أكثر من صعيد: انفراد بالمرتبة الأولى في بطولة الوطني «أ» لكرة القدم بعد الاطاحة بالافريقي والترجي وانهاء المرحلة التمهيدية في صدارة القسم الوطني في كرة السلة بعد ان غنم نقطة الحوافز ودخل غمار التنافس من أجل التتويج معززا بهذا الرصيد وهذه الأسبقية التي قد تكون حكما في وقت الحصاد. لكن ومنذ 3 أشهر بدأت النتائج تتراجع وتتالت العثرات في اللعبتين. وتزامن التراجع مع توقف نشاط البطولة وتقلص المداخيل ومن الطبيعي أن تبقى أطراف دون خلاص. ووقتها تدق ساعة الحساب قبل أن يحين وقت الحساب. وشهدت الساحة الرياضية أجواء متوترة هذا يندد باختيارات الهيئة المديرة ويستنكر التفريط في الجديدي وذاك يتساءل عن مآل أموال هذه الصفقة وآخر يطالب بالحوار والشفافية. وقبل أن نفتح مسالك الحوار مع كل الأطراف تساءلنا عن الدوافع والأسباب وراء هذه المواقف. ففريق كرة القدم حقق حتى الآن ما لم يكن يحصل في السابق. فيجيبنا أهل الرأي المخالف بأنه كان بالامكان تحقيق أفضل مما كان. وفريق كرة السلة لعب في المواسم الأخيرة في مجموعة البقاء وها هو اليوم يصارع من أجل التتويج، ويكون الرد بقليل من العناية كنا نتوج منذ الآن. ومن موقف الحياد وبعيدا عن الانحياز لهذا الطرف أو الآخر تركنا الكلمة إلى عدد من الأحباء ورئيس هيئتهم والمسؤول الأول عن حظوظ النادي. وكل واحد طرح تصوراته. صوت الأحباء * السيد علي الحساني (أستاذ): طالب رئيس الجمعية بضرورة تنظيم اجتماع اخباري يحضره الأحباء ويقع خلاله ابراز الحقيقة. فالأحاديث عن الأزمة المالية تواترت وعن عدم العناية باللاعبين وتمكينهم من حقوقهم تعددت. ونادى بوجوب تشريك الأعضاء في التسيير، فما نراه اليوم أن الهيئة المديرة يقتصر عدد أعضائها على 4 . كما تساءل عن سر الانتدابات الأخيرة التي يراها فاشلة. ويلح على بلورة عديد الأشياء في لقاء مباشر. * السيد الحبيب شعبان (بائع أسماك): لاحظ ان العناية بالأصناف الشابة منعدمة كما لاحظ ان هناك محاباة بين لاعب وآخر في مختلف الأصناف مما دفع بالبعض إلى الانسحاب. كما تساءل عن سر التفريط في أبناء الجمعية مقابل انتداب آخرين لا فائدة من قدومهم على غرار صابر الطرابلسي وكريم دلهوم فقد بقوا على بنك الاحتياط دون استفادة وليعودوا بعد فترة إلى فرقهم. * السيد الحبيب بوزقرو (تاجر) (محب وليس اللاعب السابق): أطالب رئيس الجمعية باتخاذ وقفة حازمة. ومن يتحدث عن المشاكل ويرى نفسه مؤهلا لتحمل المسؤولية في المستقبل عليه بمد يد المساعدة من الآن. وأرى ان النتائج متوفرة ولكن الدعم مفقود. * السيد أحمد شعبان (تاجر): أرى من الأفضل احداث تغيير على رأس الجمعية لأن الجمعية أصبحت تعيش في أزمة. فكل شيء تراجع والعناية باللاعبين شبانا أو كبارا فقدت والدعم للاعبي كرة السلة والقدم انعدم. والتحكيم ظلم الاتحاد عديد المرات ولم نرى تحركا من الهيئة المديرة. * السيد أنيس المستيري (صاحب مغازة): لقد وصل الوضع بالاتحاد إلى حالة لا تطاق. فاللاعبون لا يحصلون على حقوقهم فأين أموال صفقة الجديدي وبقية المداخيل وأتساءل عن الفائدة من انتداب لاعبا لا يفقه أبجدية الكرة مثل سانطوس الذي فرط فيه نجم بني خلاد القابع في أسفل الترتيب ولو كان نافعا ما تركه. والطرابلسي ودلهوم انتدبتهما الهيئة المديرة ودفعت من أجلهما المال لمدة 6 أشهر مقابل تهيئتهما وتسليمهما هدية لفريقيهما. * السيد سامي قبادة (عامل بمقهى): نحن ندفع المال واللاعبون يتمتعون بها وهذا من حقوقهم، لكن من حقنا أن نطالبهم بالمقابل. فلم نرى منهم مردودا يتماشى وما يتقاضونه، كما أطالب المدرب بمزيد العناية بالشبان ونرجو معرفة أعضاء الهيئة المديرة. فرغم اقتراب الموسم من نهايته لا نعرف منهم أحد. * السيد لطفي البنزرتي (مهندس فلاحي): اقترح ايجاد قنوات للحوار والاعلام بين الهيئة والأحباء حتى تعود الثقة بين الطرفين وأطالب بالشفافية لبلورة عديد الأشياء لقد سمعنا بقيمة عقد الجديدي وتعددت الآراء ولا نعرف الحقيقة وأطالب بقيام كل طرف بدوره والابتعاد عن احتكار المسؤولية. * السيد صالح سواط (حلاق): لقد سمعنا بأن الهيئة قدمت لكل لاعب 30د كمنحة، فإذا كانت الأمور حقيقية نرجو معرفة الأسباب، وأطالب بعقد اجتماع اخباري، لقد قال رئيس الجمعية إنه سيفرط في الجديدي لحل الأزمة المالية وتم التفريط في هذا اللاعب لكن الأحوال لم تتحسن. * السيد يونس فرشيو (رئيس هيئة الأحباء): يتحدث الأحباء عن الأزمة المالية ويتناسون أن هذه الظاهرة ليست خاصة بالاتحاد، فجل النوادي تعيش هذه الضائقة. وعلى مختلف الأطراف ان تعمل على الحد من هذه المصاعب وأن تلتف حول الهيئة المديرة التي والحق يقال بذلت كل ما في وسعاه لتأمين حسن المسيرة ولم تدخر جهدا وتحققت عديد النتائج. والدعم لا يأتي بالكلام ولكن بالفعل والانجاز. ردّ السيد زهير شاوش (رئيس الاتحاد) هذه الآراء والمقترحات عرضناها على رئيس الجمعية وسألناه عن موقفه منها فأكد لنا انه يخير العمل بكل ما أوتى من جهد في صمت مخيرا الانصراف إلى ما ينفع النادي على التلهي بالرد على ما يسعى إليه البعض والذي من شأنه أن يعرقل المسيرة. وأضاف ان النتائج الحاصلة تؤكد وتبرز العمل الجاد وعلى من يدعي غير ذلك أن يقارن بما تحقق في الماضي والجلسة العامة هي الفيصل للحكم على نشاط الهيئة المديرة. * هذه هي آراء مختلف الأطراف عرضناها عليكم راجين أن تلتف كل القوى حول الاتحاد هذا الصرح الشامخ الذي لا يحق لأي كان أن يسيء إليه مهما كان موقعه. * المنجي المجريسي *** يحدث في المنستير: 10 فرق لكرة القدم اندثرت فإلى أين المسير؟ لا يكاد يمر موسم حتى يغيب عن المشهد الكروي بجهة المنستير فريق أو أكثر حتى بات عدد فرق أكابر كرة القدم التي اندثرت وغابت عن الوجود ما يشكل قسما بذاته. والغريب ان بعض الفرق التي محيت من الخريطة الكروية أدركت مستوى كان يؤهلها إلى الاقتراب من الأقسام العليا. ولكن وبمجرد أن زلت بها القدم وتدحرجت إلى الأسفل خيرت الانسحاب متعللة بإعادة البناء انطلاقا من الأصناف الشابة. ولكن ورغم طول الانتظار لم تعد هذه الفرق إلى النشاط. ويبلغ عدد الفرق المندثرة 10 فرق من بينها من أدرك القسم الشرفي على غرار: مشعل الساحلين فتح منزل كامل ونادي بنبلة. ومنها من انتمى إلى القسم الأول وهي: بعث بنان أهلي بوحجر نصر المصدور اتحاد سيدي عامر برق بني حسان نادي منزل فارسي أمل منزل حرب غياب هذه الفرق عن النشاط وفي وقت لم تبخل فيه الدولة عن النوادي الصغرى بالانجازات والدعم يبعث على الحيرة والتساؤل إلى أين المسير؟ وفرق في رياضات أخرى غابت بدورها وإلى جانب غياب هذه الفرق في لعبة كرة القدم سجلنا غياب فرق الأكابر في رياضات أخرى وكان لها دورها على الصعيد الوطني. ففي كرة اليد اندثر فريقا أكابر الاتحاد المنستيري والنادي الهلالي وقد كانا ينتميان إلى الوطني «أ». وفي كرة السلة لم يعد لفريق أكابر نادي كرة السلة بقصر هلال اثر في الوجود بعد أن لعب كذلك بالوطني «أ». أما في كرة الطائرة فإن الفريق الوحيد الموجود بالجهة وهو الاتحاد المنستيري الذي نشط بالوطني «ب» وأوقف نشاطه لأسباب مادية.