المدافع الدولي الشاب للنجم الرياضي الساحلي كريم حقي الذي وصفه الجميع باكتشاف الدورة الرابعة والعشرين لنهائيات كأس أمم افريقيا التي احضنتها بلادنا لما تميز به من امكانات بدنية وفنية جيدة جعلته يمثل الورقة الرابحة بتعاطيه لأكثر من خطة بنجاح وتوفيق كبيرين ويتحدى كبار نجوم القارة باندفاعه وحيويته استنادا الى ثقته في امكاناته. حقي حقق رقما ليس من السهل كسبه كيف لا وهو الذي اعتلى منصة التتويج لأول مرة مع أكابر فريق جوهرة الساحل محرزا كأس افريقيا للأندية الفائزة على الكؤوس يوم 6 ديسمبر 2003 قبل أن يناله شرف التتويج لاول مرة في تاريخ الكرة التونسية بكأس أمم افريقيا يوم 14 فيفري 2004 ومساهمة فاعلة من هذا الشاب تعبّر عنها باقة من المشاهد التي سوف لن تمحي من الذاكرة. مع هذه اللقبين توفق كريم حقي في كسب رهان جديد مضمونه الترشح بامتياز مع المنتخب الاولمبي الى ثاني أكبر تظاهرة عالمية ونعني نهائيات الألعاب الاولمبية بأثينا. والاجمل من كل هذه التتويجات انك حين تتحدث الى كريم حقي تجده مازال متعطشا للألعاب والنجاحات وهي علامة ايجابية وصحية تؤشر من دون شك لمستقبل وضاء لابن العشرين حقي الذي يبقى من حملة لواء أحلامنا الكروية التي ستزهر اكثر مع جيل تجاوب مع الاحاطة والتشجيعات بأن حقق المطلوب ويعد بالمزيد. «ملقّح» ضد الغرور لاعب في سنه وفي مرحلة كهذه من مشواره عامرة بالنجاح والتتويجات من حقنا ان نخشى عليه.. من كل شيء حتى من نفسه.. لكن كريم حقي وللأمانة وبناءً على معطيات ملموسة يبقى بمنأى عن هذه التداعيات السلبية.. أولا لانتمائه لمدرسة كروية عملاقة كالنجم الرياضي الساحلي وما يتوفر داخلها من احاطة وتأطير ومتابعها وثانيا لأن حقي وبشهادة من ساهموا في تكوينه يؤمن بأن مسافة الألف تبدأ بخطوة والاصعب الخطوات اللاحقة التي تستوجب بهذا يوميا للعمل والمثابرة والانضباط والسعي المستمر لمزيد التحسن حتى يدعم ما كسبه مع النجم والمنتخب.