يحتضن رواق علي القرماسي منذ يوم السبت 27 مارس وإلى 10 أفريل معرضا مشتركا بين ثلاثة رسامين من رؤى فنية وجمالية مختلفة هم : فيرونيكا جيليا كوفا وذكرى الشعباني وأمين شطورو. لوحات هذا المعرض تسافر بنا في عالم من الطفولة والحنين والبراءة.. تدخل بنا العالم اليومي بتفاصيله ولعل ما يشدّ أكثر في هذا المعرض المشترك هو «البراءة الفنية» إن شئنا اذ أن الثلاثي مازال في مرحلة البدايات.. هذه البدايات التي يبقى لها دائما مذاق خاص لما تتضمنه من براءة وعفوية وهي الشرط الأساسي للإبداع. الرسامة الروسية المقيمة في تونس فرينيكا جيليا كوفا عرضت عشر لوحات جمعت بين الانطباع والتجريد من الواحات الصحراوية الى مقهى سيدي بوسعيد مرورا ب»القناع» و»الواجب» و»الثقة» و»توقّف» و»أمي الحضارة» الخ.. تنتقل ريشة الرسامة لترسم عالما بديعا من الألوان والرؤى. أما ذكرى الشعباني التي تعرض 10 لوحات أيضا فالقاسم المشترك بين لوحاتها هو الحنين والطبيعة التي تفرد لها الرسامة اهتماما خاص. «كثبان الرمال» «مشاهد ريفية» «الواحة» «طبيعة ميّتة».. هذه بعض عناوين ذكرى الشعباني التي تكشف لوحاتها عن روح شاعرية في التعامل مع الفضاء والتفاصيل. وينحو أمين شطورو في لوحاته نحو الكثير من التجريد في «الميناء» و»جاز» و»ليل المدينة» و»حنين» و»طبيعة ميّتة» و»عمق».. لئن تعدّدت التجارب في هذا المعرض فإن القاسم المشترك فيه هو الحنين والعفوية.. أليس الفن أساسا هو العفوية؟