الحرية على أعتابك انطفأ العشّاق وانتحروا لمَ تتركينني واقفة على الأبواب أنتظر لما تتركينني واقفة وشارعي صحراء وبيدائي هو القمرُ مررت بأنهار من الأيّام إلى أن جفّ منّي العمرُ نهارات تمرّ.. تخشّبت ذاكرتي تناثرت ألواحي في الرياح ونوافذي هرمت وليلي كأنه الدّهر لمَ لا تأتين في الميعاد سيّدتي وميعادك الزّمن بلا زمن وميعادك سيف العشق والبرق سيّدة الماء والحطب سيّدة النّار والعشب سيّدة النّهر والشهب سيّدة الكائنات وسيّدة الكادحين صوتك لؤلؤة الفقراء ونهداك حليب الجائعين فكيف تاهت بك الطّرق كم هزّني الشّوق وأنا أرى ريحي مبعثرة وأخشاب دمي وسفائني وهي تحترق لمَ تتركينني واقفة على الأبواب أنتظر ... وتأتين سيّدتي، غدا.. أو بعد غد وألقاك في شارع أو سأكون في قبر وتحت اللّحد أنتظر وحين أصبح ديدانا تحت شجيرة حنّاء وحين الجسم يندثر وأسمع صحو أقدامك كأنّها الياقوت والجمرُ وأسمع صحوَ ميلادك في الأصقاع ينفجر أرى جسدي يجمّع بعضه بعضا وينبعث أرى روحي تلملم كلّ نثارها من ضوء الحقول حزمة من شعاع.. كغزارة الأشياء أو كأنها المطرُ وتأتين سيّدتي وتفتحين الباب للعشّاق أنام في أحضانك واقفة وأنتظر