أعلن محمد علي خلف الله نائب الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين في تصريح ل»الشروق» أن لكل تيارات الحركة ومجموعاتها الحق في الحصول على بطاقات الانخراط والمشاركة في الاعداد للمؤتمر القادم للحركة. وقال خلف الله إن الحصول على بطاقات الانخراط أمر يهم الحركة ولا يعني ضرورة الاتفاق المسبق مع القيادة للحصول عليها حيث يمكن ان يبقى الخلاف قائما بشأن عديد النقاط التي تم البحث والحديث في شأنها. وأكد خلف الله أن لمجموعة «الطيب المحسني» والصحبي بودربالة الحق في الحصول على بطاقات الانخراط دون ان يعني ذلك موافقتهم على التصورات القائمة الآن داخل الحركة. وطالب خلف الله مجموعة الحسني بأن تصرّح علنا بكل تفاصيل ما دار في الاتصالات مع الأمين العام للحركة اسماعيل بولحية حتى يتم التباحث في شأنها. وأضاف خلف الله «إننا نسمع عن وجود اتصالات وحصول اتفاقات لكننا لا نعلم تفاصيلها وخلفياتها ونحن نطالب الجميع الآن بالكشف عما تم الحديث في شأنه حتى يمكن التقييم والادلاء بالرأي نحوه». وبيّن محمد علي خلف الله نائب الامين العام للحركة ان مجموعة الطيب المحسني والصحبي بودربالة مطالبة الآن بتقديم تصوراتها ومقترحاتها ومناقشتها داخل هياكل الحركة حتى يتم حسم الامر وتحقيق مبادرة «لمّ الشمل». ويأتي تصريح محمد علي خلف الله بعد تخلفه عن حضور الندوة الصحفية التي عقدها الامين العام للحركة واعلان البعض بما في ذلك الطيب المحسني عن عدم التزام قيادة الحركة باتفاق تم التوصل اليه أثناء الاتصالات التي تمت مع بولحية. ورغم الاقرار داخل الحركة الآن بعقد المؤتمر القادم للحركة خلال فصل الصيف المقبل وتفويض المكتب السياسي الحق في تحديد تاريخ الانعقاد بدقة الا ان المصادر داخل الحركة «المنقسمة» تأكد لها على ما يبدو ان المؤتمر سيكون وفاقيا بدرجة كبيرة وان صندوق الاقتراع قد يكون وجوده شكليا فقط في المؤتمر. وتأتي هذه القناعة بعد تعبير بعض المصادر داخل الحركة عن خوفها من تكرر «سيناريو» مؤتمر مارس وهو المؤتمر الذي ولّد انقساما جديدا داخل الحركة تمثل خاصة في بروز ما يعرف بمجموعة الطيب المحسني. لكن صيغة المؤتمر «الوفاقي» يعارضها البعض داخل الحركة الآن باعتبار ان «الوفاق» الذي يتم عادة بين الكبار يمكن ان يكون حاجزا دون حصولهم على مناصب قيادية وباعتبار ان الوفاق قد يُغيب ولو نسبيا صوت القواعد. «الوفاق» على ما يبدو لن يشمل المؤتمر فقط بل سيشمل ايضا الفروع والجامعات مما يعني ان الكثير من الهياكل ستحافظ على نفس تركيبتها الحالية رغم وجود خلافات داخل بعضها وجمود النشاط في البعض الآخر حتى أن المصادر تؤكد ان بعض الفروع لم تعقد اي اجتماع منذ سنوات.