بعد الترجي والنجم يشد النادي الافريقي والملعب التونسي أنظارنا اليوم من خلال موعدين يتباعدان في المسافة ويتقاربان في الأحلام التي نبنيها بمجرد دخول أنديتنا في هذه المنافسات القارية خاصة بعد ان أصبحنا نملك مقود الزعامة الافريقية على صعيد المنتخبات وهي النقطة التي ننطلق منها لبناء جديد يتواصل مع أيامنا الزاهية على الصعيد الرياضي. الملعب التونسي يحمل في جرابه كثيرا من المعلومات عن منافسه ورغبة في تحديه والقيام ب»فعل» لم يسبقه إليه أي فريق تونسي آخر وهو هزم الاسماعيلي الذي ظل سير الهضم علينا سواء هنا أو هناك.. وإذا ما اعتبرنا الثقة التي يتحلى بها لاعبو «البقلاوة» اضافة إلى دهاء مدربهم المنصف العرفاوي ورغبته في العودة إلى الضوء بعد هزيمة الترجي انسحاب الكأس فإننا لن نتردّد في القول بأن الحلاوة قد تأتي من البقلاوة رغم عسر المهمة في بداية مشوارها مع كأس الاتحاد الافريقي. في الضفة الثانية من القارة الافريقية أخذ النادي الافريقي عهدا على نفسه بأن يستعيد الابتسامة ويكفّر عن ذنب ارتكبه في حق جمهور يشتعل شوقا إلى يوم أغرّ تعاد فيه كرامة «الجمعية» إلى حيث يجب أن تكون وتعود الهيبة إلى فريق يشهد التاريخ انه من العائلة الشريفة رغم اخطاء «الشريف» الحالي ومن قبله.. وإذا ما وضعنا هذا التاريخ في كفة وحاولنا قياسه مع تاريخ منافسه فإن الكفة ستميل إلينا بلا شك لأن فارسنا لم يكن يوما غريبا داخل القارة بل هو جابها بالطول والعرض منذ سنوات وشرب من أحلى كؤوسها يوم كانت هذه الكؤوس عزيزة لا تطالها أيادي العبث. المنافس الغمبي لم ولن يكون في مستوى عراقة زملاء رمزي الفطحلي ومن هذه النقطة قد نضع «قشة الأساس» لعش أحمر وأبيض سيلتئم فيه جمع العائلة ليفرّخ أفراحا بالجملة. على جناح الأملا لنادي الافريقي في غمبيا والملعب التونسي في مصر.. فكم نتمنى أن نتذوّق «بقلاوة» الفرح هنا وهناك وألاّ تستحيل أحلامنا الوردية إلى كوابيس منذ الخطوة الأولى. سليم الربعاوي **بين الفراعنة وصقور قرطاج:هل يفكك الملعب التونسي عقدة الاسماعيلي؟ المواجهات بين الفراعنة وصقور قرطاج متجذرة في اعماق التاريخ وهي معروفة بطابعها التقليدي ورونقها الخاص وهذه المنافسات لا تقتصر على المنتخبات بل تشمل الاندية في مختلف الاختصاصات والرياضات ومع اطلالة كل حوار جديد بين احفاد حنبعل والفراعنة تعودنا الرجوع لدفاتر الارشيف لوضع الحوار بين ا لاسماعيلي والملعب التونسي في اطاره التاريخي. جمع المكتوب الفرق التونسية بالاندية المصرية في المسابقات القارية للاندية 17 مرة وكان الترشح لممثلينا 8 مرات مع تأهل الفراعنة ايضا في 8 مناسبات دون اعتبار للمواجهة بين النادي الافريقي والزمالك التي دارت في اطار المجموعات في كأس الابطال لسنة 1997 . البقلاوة بعد 11 سنة عاد الملعب التونسي للمسابقات الافريقية بعد 11 سنة حيث تعود مشاركته الوحيدة الى سنة 1993 في كأس الكؤوس وانسحب من ربع النهائي فهل ينجح هذه المرّة في تفكيك عقدة الفرق التونسية امام الاسماعيلي المصري الذي لم يسبق له الانسحاب امام ممثلينا؟ توفيق حكيم **العرفاوي متفائل والخطة حذرة لتجنب كل المفاجآت الغير سارة سيتولى المدرب العرفاوي خطة حذرة في البداية وذلك لامتصاص ضغط المنافس ومناورته في مرحلة أولى قبل محاولة مباغتته عن طريق الهجمات المرتدة باعتماد الزيادي كمهاجم على الرواق والدعاسي كرأس حربة خاصة وان هذا الثنائي بتميز بسرعته الفائقة في حبك الهجمات ويمكنه بالتالي استغلال التمريرات في العمق التي يكون مصدرها أسامة السلامي... المهم ان الملعب التونسي سيسعى للعودة بنتيجة ايجابية من شأنها ان تدعم حظوظه في باقي مشوار هذه الكأس الافريقية التي يعول عليها الملعبيون كثيرا لانقاذ موسمهم!!! ماذا قال العرفاوي ؟لم يخف المدرب المنصف العرفاوي تفاؤله بخصوص هذا اللقاء وذلك رغم عثرتي الفريق الاخيرتين سواء في كأس تونس امام الاتحاد المنستيري او في اطار البطولة الوطنية امام الترجي وفي هذا الاطار أكد العرفاوي «أن لكل لقاء واقعه فنحن مستعدون لهذه المواجهة خاصة بعد ان تمكنا من معاينة منافسنا وتعرفنا على نقاط قوته ونقاط ضعفه وبالتالي فسنتوخى الطريقة المثلى للحد من خطورته ومباغتته في الاسكندرية بالذات وهو ما يساعدنا على دعم حظوظنا في هذه المسابقة، خاصة وأننا لن نسجل غيابات بسبب الاصابة او غيرها لذا فأنا متفائل، بخصوص هذا اللقاء...». العودة يوم الاثنين مباشرة بعد مقابلة الاسماعيلية وبالتحديد يوم غد الاثنين يسجل الفريق عودته الى أرض الوطن ليواصل استعداداته لبقية المواعيد انطلاقا من يوم الثلاثاء بالملعب الفرعي برادس