الفنانة الجميلة والرقيقة منة شلبي لم تدخل عالم الفن مستندة الى الارضية التي بنتها والدتها الفنانة المعتزلة زيزي مصطفى ولكنها بنتها بإمكاناتها الفنية المتوهجة وتقبل الجمهور لها. ورغم أنها فجرت العديد من التساؤلات بالمشاهد الساخنة في انطلاقتها مع فيلم «الساحر» إلا أنها تؤكد أنها ممثلة تقوم بأي دور وتؤكد في تطور جديد وبنضج واضح أنها لن تقوم في المستقبل بأي عمل يسبب لها الخجل أو لأسرتها، وتنفي تماما أنها على خلافات مع الفنانة هند صبري أو أن هناك تحالفا مع حنان ترك ضدها... وتقول: إنها شائعات سخيفة لا أساس لها من الصحة. والحوار التالي يحمل التفاصيل: * عدد كبير من الافلام السينمائية قمت ببطولتها خلال فترة قصيرة بعد تألقك في فيلم «الساحر»... وكلها تثير عددا من التساؤلات، دعينا نبدأ بأولها: لماذا كل هذه الكثافة في التواجد لدرجة طرح فيلمين لك في موسم الصيف الماضي؟ أولا أنا لم أكن أعلم أن الافلام التي قمت بتصويرها ستعرض خلال عام واحد وهي ثلاثة أفلام تم عرضها في موسم الصيف هي «أوعى وشك» و»فيلم هندي» و»كلم ماما»، وكانت الظروف المحيطة بها صعبة نظرا لازدحام الموسم الى درجة كبيرة، وثانيا لقد قررت في أعقاب ما حدث الموسم الماضي عدم الدخول في أي عمل فني أقل من المستوى، وأن أتعلم كيف أتحاشى المجاملات لأي منتج أو مخرح. * سؤال آخر مرتبط بالسؤال السابق: هل كانت هذه الكثرة والغزارة في الاعمال الفنية بسبب الانتشار أم لأسباب مادية بحتة؟ ليس غرورا أؤكد لكم أن السبب ليس هذا أو ذاك فأنا لا أقبل الادوار لاسباب الانتشار لانها مرحلة انتهيت منها بالفعل، أما الاسباب المادية فلا وجود لها ولا يهمني سوى القيام بدور أقتنع به بغض النظر عن المقابل المادي الذي أتقاضاه، ويكفي أن أشير فقط الى أنني وقعت عقد فيلم «كلم ماما» دون أن أعرف أجري نظرا لعلاقاتي الجيدة بشركة السوبكي منتجة الفيلم. * ولكن ما تردد أنك رفضت المشاركة في فيلم مصطفى قمر «بحبك وأنا كمان» لاسباب مادية؟ غير صحيح أبدا بدليل أن شركة السوبكي هي منتجة هذا الفيلم وكما سبق وقلت فقد وقعت عقد الفيلم «كلم ماما» بدون أن أعرف أجري، وكل ما حدث أنني كنت قد وقعت عقد فيلم «بحبك وأنا كمان» قبل أن يتم الانتهاء من كتابة السيناريو والحوار، واكتشفت بعدها أن دوري بعيد تماما عن البطولة فاعتذرت عنه وكل ذلك تم في إطار علاقة الاحترام المتبادل بيني وبين الشركة المنتجة ولم يؤثر ذلك على علاقتنا أبدا. * تساؤل آخر يطرحه مشوارك الفني فمنذ فيلم «الساحر» ومشاهده الساخنة اختفت تماما تلك السخونة من أفلامك التي تلته... لماذا... وما هي الاسباب الحقيقية لذلك؟ الاسباب كثيرة ولكن دعنا نتفق على مبدأ أساسي وهو أنني ممثلة وأعشق مهنتي وأرضى بكل ما تتطلبه هذه المهنة وفقا لطبيعة الدور الذي أقوم به دون أن أفكر من يغضب أو من سيهاجمني، وفي نفس الوقت أنا لدي قناعات بضرورة أن يراعي الجمهور والنقاد أننا نمثل ولا نقدم حياة حقيقية وهو ما يظهر في فيلم «فيلم هندي» الذي اختفت منه المشاهد الساخنة ولكن كانت هناك الايحاءات التي تتطلبها الدور الذي أقوم به. وقد اتخذت قرارا بيني وبين نفسي بأنني ممثلة من مهمتها تقديم جميع الادوار ولكن بشرط أن لا يترتب عليها أي خجل لي أمام أسرتي الحالية أو أسرتي وأبنائي في المستقبل. * وما هي حقيقة التحالف بينك وبين حنان ترك ضد الفنانة هند صبري ومدى صحة ما تردد في كواليس فيلمك الاخير «أحلى الاوقات»؟ ومن قال ذلك؟ الكل يعلم أن هند صديقتي وتجمعني بها علاقة احترام وصداقة كما أنني أحب العمل معها، ولا أدري من الذي أطلق هذه الشائعات السيئة، وبالمناسبة لقد كنت أستمع الى هذه الحكايات الوهمية، وفي أوقات كنت أجلس مع هند وحنان ترك داخل البلاتو ونضحك عليها. * وماذا عن آخر أعمالك الفنية؟ بعد «أحلى الاوقات» أقوم حاليا بتصوير فيلم «أحلام عمرنا» عن قصة أحمد البيه ومن إخراج عثمان أبو لبيه ويشاركني في البطولة منى زكي ومصطفى شعبان وأقوم فيه بدور فتاة «مسترجلة» تمتلك مخيما في مدينة مرسى علم الساحلية وفجأة تقابل من تحبه فتتفجر فيها أنوثتها لتبدأ بعدها الحبكة الدرامية للفيلم.