شهدت احدى جهات الحمامات مؤخرا حادثة فظيعة تمثلت في تقطع جسد كهل تحت عجلات القطار. ويبدو ان هلاك الكهل الذي تخطى عتبة الخمسين وجه ضربة موجعة لجهود رجال الامن المنكبين منذ ايام على حل لغز اختفاء طفلة في التاسعة من عمرها تقريبا. وكانت الطفلة اختفت في ظروف غامضة فانطلق الاعوان منذ ايام في البحث عنها ثم قرروا استدعاء الكهل (ضحية القطار) لاستجوابه والاستنارة بأقواله ومعرفة مدى صلته بموضوع الفتاة لكنه ودّع الحياة بعد يوم واحد من استجوابه وابقائه بحالة سراح. وعلمنا ان الكهل اقترب وقت الحادثة من خط للسكة الحديدية وتسمّر الى جانبه فلما مرّ احد القطارات القى بنفسه امامه في الوقت المناسب فحصلت الوفاة بطريقة فظيعة. ويغلب على الظن ان يكون الهالك قتل نفسه عن قصد اذ ان فرضية الانتحار اقرب الى المنطق من فرضية الحادث العفوي. ومن المرجح وجود علاقة وثيقة بين هذه الحادثة من جهة وبين اختفاء الطفلة سابقة الذكر من جهة أخرى على اننا لا نستطيع الجزم بأي معلومة في انتظار ما ستنتهي الىه الأبحاث.