أصبحت فرضية الانتحار مرجحة أكثر من غيرها في حادثة الشاب المشنوق الذي ظهرت جثته مؤخرا في جهة برج السدرية جنوبحمام الأنف. وكنا في عدد «الشروق» الصادر يوم أمس أشرنا الى خبر العثور على جثة الهالك وهو شاب في الثالثة والثلاثين من عمره وقد أحاط حبل برقبته. وقد خيرنا عدم الجزم بانتحار الشاب لسببين مهمين أولهما أن الأبحاث لم تنته وثانيهما ظهور حبل ثان يشدّ يدي الجثة. فمشدود الوثاق لا يقوى منطقيا على قتل نفسه شنقا لكننا علمنا أن الحبل الثاني لم يكن له دخل مبدئيا في حصول الوفاة وأنه استعمل بعد العثور على الجثة والابلاغ عنها في تسهيل نقلها من مكانها ولهذا تصبح فرضية الانتحار مرجحة أكثر من فرضية الشبهة الاجرامية (تعرض الهالك للقتل على يد طرف أجنبي). وعلى كل فإن نتيجة التشريح الطبي كفيلة بإبراز حقيقة الوفاة وإزالة أي قدر من الشك.