على اثر المقال الذي نشر ب»الشروق» بتاريخ 12 4 2004 حول قرصنة المهرجان العربي للأغنية والصورة بتوضيح نزّه فيه المشرفين عن مدينة دبي للاعلام عن هذه القرصنة متهما بعض الموظفين من غير الامارات بهذا العمل الذي ليس من شيم أهل الامارات متسائلا عن مصلحة من افتعال مثل هذه الاشكالات التي لا تضيف شيئا للفن العربي: على اثر الدورة التأسيسية للمهرجان العربي للأغنية والصورة التي أقيمت من 22 إلى 25 ماي 2003 بياسمين الحمامات تونس، أردنا أن ينتقل المهرجان العربي للأغنية والصورة في العواصم العربية تعميما للفائدة اقترحنا على مدينة الاعلام بدبي وعديد القنوات التلفزية ومنها MBC ان تشاركنا الاهتمام بمستقبل الأغنية العربية المصورة. لكن الاخوان في مدينة الانتاج الاعلامي بدبي لم يتعاملوا بجدية مع مقترحنا بل عمدوا لاستنساخ التصور مع المحافظة على الجزئيات وتغيير العنوان حيث عوضوا تسمية المهرجان العربي للأغنية والصورة بجوائز الموسيقى العربية والفيديو كليب العربي. ونحن إذ نستغرب هذا التصرف من أبناء الامارات فإننا نميل إلى أن بعض المتعاونين أو الموظفين من غير أهل الامارات يقفون وراء هذا الأمر، إذ ليس من عادة الاماراتيين «قرصنة» الأفكار ولا عرقلة المبتكرين، لقد اعتدنا الامارات واحة حرية وابداع ومنبع دعم للفن والثقافة العربية، وليس قرصنة الأفكار. وسعيا منا لمزيد تطوير هذا المهرجان سعينا إلى اقامته كل سنة في عاصمة عربية ووقع ترشيح المغرب ولبنان ودبي لإقامة الدورة الثانية ربيع 2004 في واحدة من البلدان الثلاثة وقد تمت مراسلة الهياكل الاعلامية والمؤسسات السياحية الهامة من أجل التعاون على تنظيم هذه الدورة الثانية وقد وجدنا تجاوبا مشكورا من عدة أطراف خاصة في لبنان حيث انطلقت الحوارات التمهيدية لإعداد الدورة الثانية وعقدت ندوة في الغرض بمقر نقابة الصحافة ببيروت ويوم 1 أفريل 2004 برئاسة نقيب الصحفيين اللبنانيين السيد محمد بعلبكي ونقيب الفنانين المصريين الأستاذ يوسف شعبان وبحضور مجموعة هامة من الصحفيين الذين اهتموا مشكورين بالحدث وتم خلال هذه الندوة تطارح عدة أفكار تخص الدورة الثانية ولم يغب عن الاعلام اللبناني السباق دائما أن يفرد المشاركة بالعناية اللازمة حيث قام تلفزيون «المستقبل» بتغطية الندوة في نشرته الرئيسية للأنباء ليوم 1 أفريل 2004 فضلا عن قناة «أوربيت» وغيرهما وبعد كل هذا المجهود والاعداد فاجأتنا مدينة الاعلام بدبي بأنهما تنظمان مهرجانا في نفس الغرض وفي نفس الفترة. وقد راسلناهم على غرار أبرز المؤسسات الثقافية والاعلامية العربية وانتظرنا بكل ثقة تعاونهم كما اعتدنا من الامارات لكن كم آلمنا تبنيهم الفكرة وتغيير عنوان المهرجان. وهنا نتساءل لماذا هذا المهرجان «الجديد»؟ وأي تصوّر سيحمله غير نقل الأفكار؟ ولماذا في نفس موعد انعقاد مهرجاننا ونحن إذ نستغرب لهذه اللخبطة القائمة على مستوى التظاهرات العربية الثقافية حيث ينتظم مهرجانين في نفس الموضوع وفي نفس الأسبوع حيث يتناول المهرجان العربي للأغنية والصورة مسألة الأغنية المصورة بكل نقائصها واشكالياتها في حين تظهر ليلة جوائز الموسيقى العربية والفيديو كليب العربي احتفال دون مضمون وكان أصحاب المبادرة يتبنون موقفا رافضا لنقض الأغنية العربية المصورة. لذلك قرروا على ما يبدو تنظيم احتفالا لعرض الكليبات المألوفة والمتداولة ودون إعلام أصحابها ولن يستثنى طبعا من انتقل إلى رحمة اللّه مثال المرحومة ذكرى ثم من أدرى المنظمين بموافقة هؤلاء على الدخول في مسابقة لم يترشحوا لها. لقد ضاقت الرزنامة العربية في ما يبدو فلم يبقى منها شهر ماي والأغرب من كل هذا ان فكرة تظاهرة الجوائز ولدت كفكرة وتبلورت وتأسست ودخلت طور التنفيذ في عشرين يوما يبدو مما تقدم ان هذه العجلة ليست لها أسبابها إذ يبدو ان بعض الأطراف تحاول ابتلاع المهرجان العربي للأغنية والصورة ويظهر من خلال العنوان الذي يمتد إلى سطرين كاملين دون أن يؤدي معنى واضحا ان الارتجال قد طغى حتى على العنوان الذي تم تغييره فقط من أجل التغطية على عملية الاستنساخ، وهل عجزت مدينة دبي للاعلام وتلفزيون MBC عن ايجاد فكرة أخرى؟ وتوقيت آخر؟