الممرن ابراهيم الجمني (المدير الفني ومدرب الآمال بالاولمبي للنقل) الأولمبي للنقل هو الوحيد القادر على إعادة نكهة البطولة وسلالة اللاعبين الكبار انقرضت لم يمض وقت طويل على تعيينه مدربا لآمال الاولمبي للنقل حتى اظهر المدرب ابراهيم الجمني كفاءة عالية وجدية وانضباطا كبيرين مما جلب له احترام الجميع وثقة الهيئة المديرة لتعيينه على رأس الإدارة الفنية لشبان الاولمبي. »الشروق« التقت هذا المدرب للحديث عن شبان الاولمبي للنقل فكان الحوار: كيف كانت عودتك الى الملاسين بعد هذه الغيبة الطويلة؟ اولا لابدّ ان اشير الى ان ابتعادي لا يعني نسيان الازرق والأسود الذي يسكن كياني فرغم ابتعادي عنه منذ عشر سنوات اتابع كل حركاته وسكناته. ثانيا: الاولمبي للنقل فريقي وأنا لبيت نداء الواجب وأسأل الله ان يوفقني في ما طُلب مني. كيف وجدت أجواء الفريق؟ أكيد ان عدة اشياء تغيّرت وقد وجدت ترحابا كبيرا من الجميع دون استثناء من مسؤولين واحباء ولاعبين ومدربين. ماهي الصعوبات التي اعترضتك؟ الصعوبات لابدّ منها وتختلف من فريق لآخر ومن مدرب لآخر ومن صنف لآخر. لقد وجدت المساندة من الجميع والاستعداد من اللاعبين فقط ألوم بعض الاولياء الذين يصرّون على فرض ابنائهم على الممرنين رغم انهم محدودو الامكانات. في البداية انتدبوك لتدريب الآمال ثم سرعان ما كلفوك بالإدارة الفنية فكيف حدث ذلك؟ بعد تشاور رئىس النادي والمسؤولين قرروا وضع ثقتهم فيّ وأنا اشكرهم على ذلك وخاصة رئيس النادي الذي يكن لي عناية خاصة منذ كنت لاعبا الى الآن وساعدني كثيرا حتى عندما كنت ادرب خارج الاولمبي للنقل. ألا تخشى من ثقل المسؤولية وصعوبة التوفيق؟ المسؤولية الملقاة على عاتقي كبيرة جدا ولا اخفي اني لا اريد ان افقد ثقة الناس بي وأسأل الله ان يوفقني وافيد »السي.أو.تي«. في كلمة مسؤولية ثقيلة لكن مصلحة الاولمبي للنقل اولا وأخيرا وهذا ما اسعى الى تحقيقه لأردّ دين الفريق الذي عرفت معه احلى ايامي الكروية. كيف هي علاقتك بزملائك الممرنين؟ علاقتي ممتازة جدا نتعامل باحترام وشفافية ونتحاور ونتعاون لما فيه مصلحة الاولمبي للنقل. نفس الشيء مع المسؤولين الذين وفروا لي كل شيء بصراحةودون رمي ورود اشكر رئىس النادي على ثقته والمسؤولين سالم الشفي وعبد الكريم البوكاري وفرات العكرمي وزملائي مدربي الشبان على تعاونهم وتفهمهم. نعود الآن الى الزاد البشري في الاصناف الشابة كيف وجدته؟ الزاد البشري متوفر من حيث الكمّ اما من حيث الكيف فبصراحة لم نعد نجد تلك الكنوز الكروية من اللاعبين الأفذاذ في الاولمبي للنقل. وماهي الاسباب؟ قد يكون غياب التركيز الفني على صقل المواهب والعناية والاحساس بالمسؤولية وقد يكون التسيب هو السبب. ماهي الحلول حسب رأيك؟ نحن في حاجة الى وقفة تأمل والعمل على اسس علمية صحيحة يجب ان نواكب النوادي الأخرى وتطوّرها حتى نعيد الاولمبي للنقل الى مستواه المعهود كقلعة من قلاع كرة القدم التونسية. امتياز الاولمبي للنقل انه محبوب من قبل الجميع وذلك لجمالية لعبه ورجولة لاعبيه وتضحياتهم هذه الصفات نأمل ان نراها مجددا في لاعبي اليوم. بماذا تختم هذه المصافحة؟ اطلب من جميع الاطراف من مسؤولين ومدربين ولاعبين واحباء وضع اليد في اليد والعمل سويا على استرجاع امجاد الاولمبي للنقل الفريق الوحيد القادر على اعادة نكهة كرة القدم التونسية بلاعبيه وجمهوره ونوعية ادائه الذي يجمع بين الفرجة والنجاعة والرجولة.