إمّا أنا... أو عرفات ❊ القدسالمحتلة (وكالات) قطع رئيس الوزراء الصهيوني ارييل شارون أمس خطوة جديدة في حملته الدعائية حول خطة فكّ الارتباط مع الفلسطينيين قبل الاستفتاء الحاسم الذي سيجرى داخل تكتل الليكود. وقال شارون في اطار استراتيجيته الدعائية أنه لن يسمح أبدا لعرفات بهزمه في استفتاء الأحد. وزعم رئيس الوزراء الصهيوني أن التصويت داخل الليكود ضد خطة فكّ الارتباط (الانسحاب المزعوم من قطاع غزة) سيكون بمثابة انتصار ياسر عرفات وحركة »حماس« الفلسطينية. حرب جديدة لشارون ويشكل تصويت الليكود لفائدة خطة فكّ الارتباط انتصارا شخصيا لشارون وفق الاستراتيجية الدعائية التي أعدها شارون مع كبار مساعديه. وفي إطار هذه الاسراتيجية »الحربية الانتخابية« يخوض شارون معركة ليس من أجل كسب دعم وتأييد غالبية أعضاء الليكود ال200 ألف بل للانتصار على عرفات. ولم يوضح شارون ما الذي سيفعله في حال التصويت ضد خطته وبالتالي ضد شخصه الا أن وسائل اعلام عبرية رجحت احتمال تقديمه استقالته. لكن أوساطا اسرائيلية كانت قالت مؤخرا ان شارون لن يقدم استقالته تحت أي ظرف. ويرى شارون في كل الحالات وقبل أربعة أيام من استفتاء قد يكون »حاسما« له، انه سيفعل كل ما بوسعه لمنع أي انتصار لعرفات في هذا الاستفتاء، أي لمنع التصويت ضد خطة فكّ الارتباط. زوبعة... في فنجان ويفترض أن يدلي أعضاء الليكود الاسرائيلي ال200 ألف بآرائهم حول خطة فكّ الارتباط وخصوصا حول تفكيك أربع مستوطنات يهودية معزولة في شمال الضفة الغربية و21 مستوطنة في قطاع غزة والانسحاب من القطاع (مقابل الابقاء على احتلال الضفة والحفاظ على المستوطنات فيها). ويعتبر شارون أن التصويت ضد خطته سيضرّ بالعلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة باعتبار أن ادارة الرئيس جورج بوش دعمت رسميا خطة شارون. وحصل شارون على دعم بعض كبار الليكود مثل وزيره للمالية بنيامين نتانياهو بالرغم من التدخلات الباهتة لهذا الأخير. ومن جهته قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمريت أمس ان ظاهرة قدوم عمال فلسطينيين من قطاع غزة للعمل في اسرائيل ستختفي بعد فترة من تطبيق خطة فكّ الارتباط. ويثير هذا التصريح »الانتخابي« تساؤلات من جانب العمال الفلسطينيين ال4 آلاف الذين يعملون في »اسرائيل « وكذلك من جانب مشغليهم الاسرائيليين الأعضاء في الليكود.