حددت وزارة التربية والتكوين شروط ومقاييس الحركة الوطنية لنقل أساتذة ومدرسي المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوي والتي تشهد عادة مشاركة الآلاف من الأستاذة الراغبين في الحصول على مراكز عمل جديدة. وعلمت «الشروق» ان حركة النقل الخاصة بالاساتذة ستتم على مرحلتين. المرحلة الاولى يقع النظر فيها على الصعيد المركزي في مطالب المدرّسين الراغبين في النقلة خارج الادارة الجهوية للتعليم الراجعين لها بالنظر بناء على مبدإ التناظر بين المشاركين. ويتم اعتماد مقاييس في ترتيب المترشحين تتمثل في نقطة واحدة عن كل سنة دراسية بالنسبة الى الأقدمية العامة للتدريس واعتماد آخر عدد بيداغوجي ضارب 2 والعدد الاداري للسنة الدراسية 2003-2002 واسناد نقطة واحدة عن كل طفل في الكفالة في تاريخ تقديم المطلب وفي حدود أربعة أطفال فقط. ويُنقل المدرسون الذين تجاوزت أقدميتهم في العمل بالمدارس الاعدادية والمعاهد ومدارس المهن خمس سنوات دراسية بنقطتين عن كل سنة اضافية انطلاقا من العام الدراسي السادس. أما المرحلة الثانية من حركة نقل مدرّسي التعليم الثانوي فتتم في مستوى الادارة الجهوية للتعليم للنظر في مطالب المدرّسين الوافدين عليها في اطار الحركة الوطنية للنقل وكذلك في مطالب المدرسين التابعين لها والراغبين في النقلة الداخلية في اطار نفس الحركة. وتعتبر مدة العمل التي تساوي أو تفوق ستة أشهر سنة دراسية كاملة ولا تحتسب في الاقدمية مدة الانقطاعات مثل العطل والغيابات بدون زجر والرفت المؤقت والاحالة على عدم المباشرة. وستلي هذه الحركة الوطنية حركة أخرى تهم تقريب الازواج والحالات الانسانية الملحة. وتقول المصادر ان الطلب على التنقل للعمل في مناطق تونس العاصمة وولايات الساحل ومنطقة الوطن القبلي لا يزال كثيفا حيث توجد رغبة كبيرة في عدم مواصلة العمل بمراكز المناطق والولايات الداخلية وهو ما يطرح الكثير من الاشكاليات حيث ان وزارة التربية تعمل على ضرورة توفير التوازن البيداغوجي بين كل الولايات والمعاهد الثانوية. وتضيف المصادر انه لا توجد مبررات الآن أمام المدرّسين الذين يتمسكون بنقلتهم للعمل في مناطق العاصمة ومغادرة الولايات الداخلية التي تتوفر بها الآن كل مقومات المرافق والبنية الأساسية. وتؤكد المصادر ان الكثير من الملفات الطبية التي تقدم في اطار حركة نقل الأساتذة والمدرّسين تكون ملغاة باعتبار انها لا يمكن ان تبرر نقلة المدرّس الا اذا كان الوضع الصحي للمترشح يستوجب فعلا تغيير مركز عمله او اذا كانت هناك ظروف انسانية أخرى ملحة تستدعي ذلك. وتجدر الاشارة الى ان بعض الاختصاصات تعاني من صعوبات في حركة النقل بفعل تقلص عدد المراكز الشاغرة لتلك الاختصاصات والتي منها التربية الاسلامية والعربية والفلسفة.