مثلما كان متوقّعا تحرّكت الهيئة المديرة في بحر هذا الاسبوع نحو تصحيح بعض اجزاء السفينة البنزرتية على أن تواصل بقية الاجراءات التصحيحية لاحقا وهي اجراءات ستمس اركانا هامة منها التسييرية الادارية ومنها أيضا الفنية، وذلك في محاولة احتواء ازمة ربما بدأت تحوم حول الفريق لا سيما بعد ان تعطّلت القاطرة الصفراء في اكثر من محطة وآخرها محطة المرسى. ونعود للحديث عن التصحيح الذي قامت به هيئة السيد هشام سطا والمتمثل في تعيين الاستاذ هشام بالكاهية في خطّة نائب رئيس مكلّف بالاشهار وعبد الحميد مقداد نائب رئيس ثان مكلف بالتنظيم، ورضا القلعي رئيسا لفرع كرة اليد، وصالح اللزام رئيسا لفرع السلّة ومحمد الصالح الخماسي مكلف باللجنة الاجتماعية ويبدو حسب الاخبار الواردة من كواليس الفريق ان التغييرات الحاصلة أملتها ظروف معيّنة ولعل ابرزها عدم تحرّك أعضاء الهيئة المديرة بالقدر المطلوب الى جانب فقدان الانسجام مع البعض منهم مما افرز فراغات في بعض المسؤوليات. البصيري وحنين السنين لهواة التاريخ نقول ان النادي البنزرتي هجر ملعب أحمد البصيري بعد سنوات طوال من استغلالهم له في سنة 1990، تاريخ فتح مركب 15 أكتوبر أبوابه، وبعد 13 سنة قد تعود الحياة لهذا الملعب بعد ان انتعش بفضل لمسات التعشيب والتهيئة الشاملة ا لتي عاشها بمناسبة استعدادات بنزرت لتحتضن جزءا من فعاليات كأس امم افريقيا 2004، فالبنزرتيون اقترحوا على سلطة الاشراف السماح لهم باستغلال هذا الملعب خلال الجولات القادمة من البطولة الوطنية في انتظار ان يفتح ملعب 15 أكتوبر ابوابه في وجه الفريق بعد ان يؤدي دوره في احتضان العرس الكروي الافريقي المرتقب. التومي او بن مقداد يتوفّر النادي البنزرتي على ثلاثة حراس في نفس الحضور والتجربة والاستعدادات وهم معز بن ثابت ومحمد التومي وانيس بن مقداد، وتقارب مستوى حضور ثلاثتهم خلق اشكالا لدى الاطار الفني في تشريكهم في المقابلات الرسمية. هذه الاشكالية قد تكون في طريقها الى الحل لا سيما بعد الاخبار الواردة من مركب باردو وأكدتها بعض المصادر القريبة من ملف الانتدابات وتقول بأن عيون فريق البقلاوة منصبّة على الثنائي التومي وبن مقداد للظفر بخدمات احدهما... الايام القادمة كفيلة بتوضيح الرؤية في هذا الملف.