يلتقي أحباء النادي البنزرتي اليوم في جلسة عامة يحدوهم الامل في ان تشكل انطلاقة جديدة في حياة فريقهم يوشحها النجاح والتألق... صفحة خالية من الشوائب ثرية بكل ما ينفع الفريق ويرتقي به أعلى المراتب. .. وعلى طاولة الجلسة العامة ستنال اليوم عديد الملفات نصيبا وافرا من الاهتمام والدرس وينتظر الاحباء إجابات حول عدد من المسائل شغلت بالهم طوال الموسمين الماضيين. الانتدابات «فيها وعليها» أولى هذه الاهتمامات تلك المتعلقة بملف الانتدابات الذي خاضته الهيئة المديرة خلال مدة اشرافها على حظوظ الفريق.. هذه الانتدابات أجمع المتتبعون للمسيرة أنها خدمت الفريق لظرف زمني معين، ولكن أثرت من جهة أخرى على مسيرته المستقبلية لأنها تمت على حساب أبناء الفريق وخروج خالد مراد وهشام الصيد من مركب 15 أكتوبر واجبار أكرم جعفر وكريم التواتي على ملازمة بنك البدلاء الى جانب سهيل بالراضية وعمر العويني وبلال يكن والحارس محمد التومي جميعها دلائل على ان الفريق خاض هذا الملف بطريقة عشوائية لا تستند الى خطة تضمن مستقبل الفريق ولعل ما تعيشه تشكيلة البنزرتيين في هذه المرحلة التحضيرية للموسم الجديد بعد مغادرة المنتدبين ملعب بنزرت من فراغ فظيع والحال ان بطولة الموسم الجديد على الأبواب يغني عن أي تعليق.. والسؤال المطروح لماذا جفت ينابيع الأصناف الشابة؟ وهي التي كانت بالامس القريب الممول الرئيسي لصنف الاكابر بالاقدام الواعدة. **المال قوام الأعمال موضوع المال هو الآخر سيحظى بالاهتمام والسؤال المطروح الى متى سيظل الفريق يتخبط في الازمات المالية؟ وهنا يقفز السؤال حول مساهمة الهيئة المديرة في اثراء صندوق الجمعية وهل وفقت في تركيز استراتيجية مالية تعتمد تحسيس المحيطين بالجمعية من أصحاب النفوذ المالي بالمساهمة في تخفيف العبء؟ وهل يتحقق ذلك بدون بناء علاقة وطيدة بين الهيئة المديرة والأطراف المالية الفاعلة بالجهة؟ وهذا اذا سلمنا بأن الهيئة مطالبة بالبحث عن مصادر التمويل لا ان تنتظر ان يأتي اليها المال الى حد كاسة الجمعية.. والبنزرتيون يدركون جيدا ان الازمات المالية المتعاقبة على الجمعية سببها نفور أصحاب الحضور المالي من الاسهام في مسيرة الفريق في غياب علاقة متينة بينهم وبين الهيئة المديرة ما عدا قلة قليلة منهم.. والبنزرتيون على ادراك تام بأن الفريق كان على شفا الانهيار بسبب قلة ذات اليد وقد أدى الامر خلال الموسم المنقضي الى سابقة خطيرة في حياة الفريق حيث أضرب اللاعبون عن التمارين مطالبين بمستحقاتهم المالية التي مازال بعضها دينا على الهيئة المديرة الى حد الآن وفي كل مرة ينقشع الضباب وتنفرج المسيرة المالية ويتنفس الفريق الصعداء بلمسات الاستاذ محمد الحبيب براهم والي بنزرت في اطار رعايته للمشهد الرياضي في الجهة ومن مبادرات والي الجهة ا يضا تركيز لجنة للدعم تتولى متابعة ظروف الفريق تحت اشرافه الى جانب زياراته المتكررة لمركب 15 أكتوبر والتصاقه بواقع الفريق كل ذلك أسهم بنصيب وافر في انهاء الفريق موسمه بعيدا عن الهزات العنيفة. **سطا يطلب البقاء الى حد تاريخ غلق باب الترشح لرئاسة الجمعية لم يتقدم لمنصب الرئيس سوى الرئيس الحالي للجمعية هشام سطا الا ان المشكلة ليست في من يقود الفريق بقد ما هي مرتبطة بتشكيلة متكاملة للهيئة المديرة يتم اختيار اعضائها على أساس العمل لصالح الجمعية بنفس طويل ومساهمة ايجابية في مسيرتها فالهيئة السابقة انتابها الفتور وقلت اجتماعاتها بل ان الامر وصل الى حد بروز خلاف حاد تبادل خلاله رئيس الجمعية ونائبه الاول الاتهامات تداولتها الصحافة الرياضية بإطناب، ثم ان الفريق خاض موسمين كاملين بدون رئيس لفرع كرة القدم ومن ثم فإن خطة تصحيحية ستفرزها الجلسة العامة بدخول وجوه جديدة صلب تشكيلة الهيئة المديرة وستعرف بعض المراكز الأساسية تغييرات منتظرة لادخال ديناميكية جديدة على عمل الهيئة التسييرية ولعل من أبرز هذه المراكز التي ستهب عليها رياح التغيير خطتي نائب رئيس الجمعية ورئاسة فرع كرة القدم وربما الكتابة العامة. **الامتياز لهيئة الأحباء من ايجابيات الهيئة المديرة السابقة حسن اختيارها لهيئة أحباء اتسم نشاطها خلال المدة النيابية السابقة بالحزم والنشاط فهيئة الاحباء التي قادها بتألق السيد عبد الحميد مقداد كانت سندا هاما لعمل الهيئة المديرة من خلال التأطير والتحسيس في أحلك الظروف التي مرت بها الجمعية وامتد عملها الى الرعاية الاجتماعية لمن أدار لهم القدر ظهره من اللاعبين القدامى ولعل الجراية الشهرية التي أقرتها هذه اللجنة للحارس السابق غازي لمام خير دليل على تألقها وأداء مهمتها على الوجه الاكمل وقد يكون التفكير حاصل حول تجديد الثقة لتواصل عملها ضمن الهيئة المديرة الجديدة التي سيعلن عن تشكيلتها كاملة عقب جلسة اليوم تفاديا للمزايدات وحتى تنصرف في أداء واجبها استعدادا للمرحلة المقبلة دون ان يشغلها البحث عن بقية اعضائها وما يتطلب ذلك من استنزاف للوقت. اذن يأمل الاحباء ان تكون جلسة اليوم جلسة تصحيحية لمسيرة بنزرتية عرفت المد والجزر.. اضطراب وهدوء.. سلبيات وايجابيات وما تبقى سيؤسسه التفاف الغيورين على الفريق الذي قرب العقد الثامن من مسيرته الكروية التي انطلقت ذات صيف من سنة 1928.