جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا تونس قبل ثورة الكرامة والحرية لم تكن إلا بلد كبت الحريات وتكميم الأفواه والتصدي للدعاة وحرمانهم من أداء دورهم في إنارة الطريق أمام الناس ومحاربة كل صوت يدافع عن حقوق الانسان وعن الوطن وحقوقه ويصون خيراته من النهب والسرقة من عصابة تحالفت مع ديكتاتورية عميلة لبني صهيون . كل يوم يمر علينا نكتشف فيه عيوب ومساوئ هذه العصابة والكثير من الناس يقولون اليوم كيف كنا نعيش في ظل هذا الظلم والفساد الذي تخطي في ظلمه وفساده مساوئ الاحتلال لأنه كان يسرق بنهم من ثروات البلد فقد نهب وسرق ما فوق الارض وتحتها وما عند الناس والأيام القادمة ستكشف لنا حقائق أبشع مما كنا نتصور عن عصابة الطرابلسية والديكتاتور المخلوع وأعوانهم الانتهازيين ومن اليسار المتسلق الاستئصالي المجرم الذي خرب البلاد والعباد. الحمد لله وأقولها بكل ثقة إن هذا العهد قد ولى وانزاح عن الوطن والاهل والاحباب بفضل الله وبمنة منه ثار شباب تونس على الظلم والقهر والسرقة في سنة سماها الطاغية الديكتاتور المخلوع سنة الشباب أقول إن ما تم هو بتوفيق من الله سبحانه وتعالي ولا أحد ينكر جهود الشباب وكل الشعب التونسي وتضحياتهم إن الله هو الذي نزع الخوف من قلوبهم وبفضل عزيمتهم وبدماء شهداء الثورة وكل شهداء تونس الابرار تحقق الامل المنشود او قل سرنا في طريق الامل المنشود .... لان أهم مطالب الثورة لم تتحقق بعد وان المطلب الوحيد الذي تحقق هو خلع رأس الديكتاتورية والفساد ويجب أن تسيرالثورة نحو تحقيق كامل لاهدافها وأهمها ان تصبح السلطة في يد الشعب هو الذي يحكم نفسه بنفسه عن طريق انتخابات حرة ونزيهة ليحقق كل ما يحلم به من حريات وعدالة وديموقراطية وتداول سلمي للسلطة ويقطع مع كل اشكال القهر والظلم والاستبداد ويرسخ العدالة الاجتماعية ويعمل على توزيع عادل لخيرات وثرواة البلاد أقول لكل أبناء تونس الحبيبة لقد حان وقت البناء وأطلب من كل عامل/ة وموظف/ة من كل مواطن/ة أن يحسن الاختيار يوم الانتخاب للمجلس التاسيسي فلينتخب من يعمل على السير في طريق تحقيق مطالب الثورة واهدافها ومن لا يتنكر للشهداء ودمائهم الزكية ويحقق المطالب والاهداف التي من اجلها استشهدوا ومن يحافظ على هوية البلاد ويقطع مع الاستبداد والديكتاتورية ومن ضحى بالغالي والنفيس بالدماء والارواح والتهجيروالتنكيل والمحاربة والتضييق حتى في طعامه ولباسه. في الاخير اقول ان صوتكم امانة ستسالون عنه وبحسن الاختيار فقط وليس بغيره تتحقق الحرية والعدالة والتنمية وانا على ثقة ان هذا الشعب استيقظ ولن ينام بعد وانه سائر لمحال الى الرقي والازدهار والانعتاق والتحرر لبناء تونس المستقبل.