هزني تصريح الاخ المناضل المعتز بشرف الانتماء لحركته علي بن عون امام القاضي في تونس يوم أمس الاثنين 8 نوفمبر 2010 في زمن الاستقالات والتبرأ. قلت هزني تصريحه بالاعتداء عليه وتعذيبه بابشع الطرق ولم يفاجئني لان الشيء من مأتاه لا يستغرب . اليكم تصريح الاخ الكريم علي بن عون أمام القاضي الذي قال فيه انه تعرض لتعذيب شديد، حيث أجلسوه على دبره على زجاجة مهشمة وادخلوا عصا في دبره ثم تم تعليقه في شكل ''روتي''، كما اجبروا الموقوف سيف الدين بن محجوب على الاعتداء عليه بالضرب وتم تصويره وهو عاري الجسد وفي كل مواقف التعذيب عبر جهاز البورتابل وكانوا يسخرون منه. هذا بالضبط ما حصل للاخ على بن عون في زمن تحتفل فيه عصابة النهب والقمع بذكرى انقلابها 23 ويحل هذا الاحتفال بطعم اخر لانه ياتي في زمن انقلب فيه ضحايا الامس ومعارضيه الى مزكين ومدافعين عن عصابة النهب والسرقة ووصل الامر ببعضهم الى اصدار عريضة قبل مهزلة "الانتخابات" الاخيرة تدعم وتزكي ترشح الدكتاتور . قبل زمن الردة الفكرية والسياسية والتهاوي والسقوط هذا كان ولزال اخوة لنا هم السبب بعد قضاء الله وقدره في وجودنا في المكان والنعيم الذي نحن فيه يرزخون تحت سياط جلاديهم في زنازين الداخلية يمارس عليهم ابشع انواع التعذيب وباحدث الطرق والاساليب . هذا الاعتداء الفاحش ليس الاول ولن يكون الاخير اذا بقي اصحاب الحق متفرجين لا يتجاوز فعلهم الصدمة والاستنكار والسخط فعلى اصحاب الضمائر الحية أن يتنادوا لتحرك عاجل ويتركوا جميع المعارك الاخرى جانبا لحين اخر فالساكت عن الحق شيطان اخرس اما من ماتت ضمائرهم واصبحت الدنيا في قلوبهم فحسابهم يوم الحساب والزمن والشعب لا يرحم ودماء الشهداء لن تتركهم عند الميزان ويوم الصراط. هل من العدل والانصاف أن يعامل هؤلاء المناضلين بالتعذيب الوحشي لا لشيء الا لانهم طالبوا بالحرية وتمسكوا بقنعاتهم الفكرية بشكل سلمي وعلني وطالبوا بحقهم في حياة كريمة لهم ولعائلاتهم , وهل من الوفاء والشهامة بل والرجولة حسب المفهوم القراني ان يتركوا وحدهم يقاوموا هذه العصابة الدكتاتورية النهابة من هنا ادعوا كل الغيورين الرجال الصادقين الى سرعة التحرك الحقوقي المحدد الاهداف والواضح السبل الذي يؤدي الى وقف هذه الاساليب الشنيعة ومتابعة مرتكبيها ومن يقف وراءها قضائيا امام المحاكم الدولية . ما ضاع حق وراءه طالب 09 - 11 - 2010